يأتي الاهتمام بإعداد معلمة رياض الأطفال في المملکة العربية السعودية کأولوية في عملية إصلاح منظومة رياض الأطفال في المملکة، وخاصة من حيث تنامي الطلب الاجتماعي للالتحاق بها، وجعلها قاعدة السلم التعليمي الذي تستند عليه باقي المراحل الدراسية. وتطرح مشکلة الدراسة: کيف يمکن تطوير نظام إعداد معلمة رياض الأطفال في المملکة العربية السعودية ففي ضوء أفضل الممارسات المعاصرة المرتبطة بهذا الإعداد؟ وتعنى الدراسة بفحص إعداد معلمة رياض الأطفال في ثلاثة جامعات سعودية: جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، جامعة الملک عبدالعزيز، جامعة الملک فيصل (في عام 1919م). کما تمت تحليل خبرات إعداد معلمة رياض الأطفال في دولتي اليابان وفنلندا، واستخلاص أفضل الممارسات، وبيان کيفية توظيفها وإدماجها في نظام إعداد معلمة رياض الأطفال السعودية. وتضمنت أفضل الممارسات المعاصرة: العناية بمعايير قبول المعلمة، الترکيز على فلسفة التعلم عن طريق اللعب والعمل، تکوين المعلمة المرتکز على المهارات والمکون البحثي، التدريب العملي، التوظيف الفعال للتقنية، امتلاک مهارات اللغة، المشارکة الفاعلة کمعلمة في تطوير رياض الأطفال، تضمين برامج الإعداد لمفهوم الشراکة المجتمعية، إدماج تکنولوجيا المعلومات في إعداد المعلمة. ومن التوصيات: مراجعة نظام قبول المعلمة السعودية بکليات رياض الأطفال، إنشاء مرکز بحوث متخصص في دراسات الطفولة، إعادة ترتيب خطة الدراسة في ضوء موضوعات المکون المهاري والبحثي والمعلوماتي والتقني، إنشاء دور رياض الأطفال التجويلية الملحقة بمؤسسات إعداد المعلمة، تعزيز مفهوم الشراکة المجتمعية في برنامج إعداد المعلمة، تبني مفهوم التدريب المستمر والتدريب على رأس العمل On The Job Training.