هدفت الدراسة إلى تعرف مفهوم التعليم من أجل التنمية المستدامة، وأهميته فى تحقيق التنمية المستدامة بالمجتمعات، وأهم سمات تعليم STEM فى الولايات المتحدة الأمريکية، وکيف تم استخدامه کأداة لتحقيق التنمية المستدامة بالمجتمع الأمريکى من خلال إعداد الکفاءات فى مجالات العلوم والتکنولوجيا والهندسة والرياضيات القادرة من خلال ما تم اکتسابه من مهارات الابتکار والتصميم والتفکير النقدى وغيرها على حل المشکلات المجتمعية وتحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى وإحداث تغييرات فى المجتمع والکوکب ککل نحو الأفضل، وکذلک أهم سمات تعليم  STEM فى مصر وأهميته فى إعداد أجيال قادرة على المنافسة عالميًا ومواجهة تحديات العصر. وتم استخدام المنهج الوصفى لمناسبته لموضوع الدراسة. کما تم إعداد استبانة لاستطلاع رأى الخبراء حول محاور التصور المقترح؛ حيث بلغت عينة الدراسة 103 خبير من بين أساتذة التربية، والقيادات التعليمية، والخبراء فى تعليم STEM. وأسفرت الدراسة عن عدد من النتائج أهمها: ارتباط العلوم والتکنولوجيا بکافة جوانب الحياة، وتزايد الاعتماد عليها کأداة  لحل العديد من المشکلات والقضايا الملحة، وأهمية إعطاء الموضوعات الخاصة بالتنمية المستدامة أولوية في المناهج الدراسية من مرحلة الطفولة المبکرة وصولاً إلى إعداد المعلمين، ودمج مبادئ وقيم وممارسات التنمية المستدامة في جميع جوانب التعليم والتعلم، والاتجاه العالمى إلى تفعيل مدخل STEM فى التعليم لما له من دور فعال فى تدريس الموضوعات المعرفية فى سياقات متکاملة تجمع بين الجوانب العلمية والتکنولوجية والهندسية والرياضية. وانتهت الدراسة بتقديم تصور مقترح يتضمن عددًا من المحاور التى تدور حول کيفية تفعيل دور تعليم STEM فى تحقيق التنمية المستدامة بالمجتمع المصرى، من بينها: أن يکون تعليم STEM متاحًا لجميع الطلاب وعبر المراحل التعليمية المختلفة، وجعل التنمية المستدامة هدفًا أساسيًا للمناهج وخطط الدراسة، والقيام بمبادرات لتشجيع المنتجات المحلية المحيطة بالمدرسة، وتطبيق مدخل تعليم STEM البيئى، وربط معايير التنمية المستدامة بالوظائف المهنية التى تتولى مدارس STEM تأهيل الطلاب للعمل بها، وتدريب المعلمين على کيفية تحقيق الربط بين تعليم STEM والتنمية المستدامة.