اكتسبت مشكلة العشوائيات فى تجربة العمران المصرى أبعادًا وصلت بها إلى حد الأزمة فى الثلاثين سنة الماضية، كنتيجة للعديد من الأسباب، من أهمها المعدلات المرتفعة للزيادة السكانية، والهجرة من الريف إلى الحضر، وقد تنبهت الدولة للخطورة التى تمثلها المناطق العشوائية على واقع المجتمع، فانتهجت عددًا من السياسات فى مجال تطوير وتنمية المناطق العشوائية بمختلف المحافظات، وفى مقدمتها محافظة القاهرة، نظر لانتشار العديد من المناطق العشوائية بها ومن بينها منطقة "الد ويقة"، ومن ثم سعت الدراسة إلى تقييم أثر إملاء سياسة "إعادة التطوير الكامل" على ثقافة سكان "الدويقة". وتوصلت الدراسة إلى بروز حالة عدم الثقة بين أهالى المنطقة والحكومة على مدار سنوات طويلة، الأمر الذى يتطلب ضرورة العمل من جانب الحكومة لإعادة بناء جسور الثقة مع أهالى منطقة "الدويقة" خاصة، وسكان المناطق العشوائية بصفة عامة.