هدف المقال إلى تسليط الضوء على مفهوم الفساد. وأشار إلى أنه مع تزايد الحديث عن العولمة بعد انتهاء الحرب الباردة وتعاظم نشاط الشركات متعددة الجنسية، وتصاعد نشاط المافيا، ظهر الفساد كقضية عالمية، وانتقل من مجرد هاجس وطني داخلي إلى إحدى قضايا العولمة. وأوضح المقال أنه مع تنامي الدعوة إلى التحرير الاقتصادي والانفتاح والإصلاح الديمقراطي، انتشر الفساد بدرجات غير مسبوقة وتزايد الوعي بضرورة مكافحة تكاليفه الباهظة ودوره في إعاقة النمو الاقتصادي، وتخريب التنمية الاجتماعية مما يعزز الاتجاهات المناهضة للفساد في جميع أنحاء العالم. وتطرق المقال إلى أنه طبقًا لتقارير منظمة الشفافية الدولية أن حجم الخسائر التي تلحق بالاقتصاد العالمي نتيجة انتشار ظاهرة الفساد بأشكالها المختلفة أكثر من 400 مليار دولار سنويًا، كما أن ظاهرة الفساد أصبحت من المظاهر الرئيسة التي تهدد جميع أشكال التطور التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وتؤثر سلبًا في مسيرة الدول الاقتصادية وسعيها نحو تحقيق أعلى معدلات النمو، كما أن الفساد في العديد من دول العالم ينطلق أحيانًا من ضعف السلطة السياسية، أو نتيجة إغفال تطبيق القوانين. واستعرض المقال عدة عناصر ومنها، تعريف الفساد، وتصنيف الفساد، وصور وجود الفساد وأسبابه