مرحلة رياض الأطفال مرحلة أساسية وضرورية لتهيئة الأطفال للتعلم ، فهي الفترة التکوينية الحاسمة التي يتم خلالها وضع البذور الأولى لملامح شخصية الطفل وتکامل جوانب نموه الأساسية ،وتُعد مرحلة رياض الأطفال مرحلة تعليمية هادفة لا تقل أهمية عن المراحل التعليمية الأخرى ، کما أنها مرحلة تربوية متميزة ، فالطفل يلتحق بالروضة في عمر 4-6 سنوات ، وتنفرد هذه المرحلة بکونها زاخرة بإمکانات وقدرات الطفل المُهيأة للتنمية ،والتي قد تتخذ مسارًا سلبيًا أو إيجابيًا ، فإذا ما قُدمت لها المساندة ازدهرت ، أما إذا أُهملت ؛ فإنها تضعف وتزول ، وتتحدد المهمة التعليمية لهذه الرياض في تهيئة الطفل لاکتساب مهارات عدة في مختلف مجالات التعليم ؛ حيث يمکن التأکيد أن مرحلة ما قبل المدرسة تعتبر العمر الأمثل لتعلم واکتساب المهارات المختلفة ، وذلک لأن الطفل سيتمتع بتکرار أي عمل حتى يتمکن من إتقانه والنجاح فيه ، ولا يمل القيام به ، ولذا کان على القائمين على تربية الطفل تدريبه على اکتساب المهارات بما يمکنه من الإفادة التربوية في المستقبل قبل المدرسة ،ومن المفيد توضيح أن إعداد الطفل للقراءة والکتابة لا يبدأ بالاحتکاک بالکلمة المکتوبة ، بل إن هناک عددًا من المهارات الأساسية والمتطلبات القبلية التي يحتاج الطفل أن يتدرب عليها والوصول فيها إلى درجة من النضج ، کي يتمکن من تعلم القراءة بشکل أفضل في مرحلة لاحقة .وتُعد المهارات البصرية Visual Skills إحدى الرکائز الأساسية في مجال الاستعداد للقراءة والکتابة ؛ حيث تحتل المهارات البصرية مکانة مهمة في تعلم الطفل في سنواته الأولى ، ذلک أن 80% من تعلم الأطفال ناتج من مثيرات بصرية .