إن الاهتمام بالأطفال بشکل عام والمعاقين بشکل خاص يعد اهتمامًا بالمجتمع بآسره , ويقاس تقدم المجتمعات ورقيها بمدى اهتمامها وعنايتها بهم , والعمل على تنمية مهاراتهم المختلفة .
و ظاهرة الإعاقة العقلية لا تقتصر على المجتمعات النامية فحسب , بل هي موجودة في المجتمعات المتحضرة , التي تهتم بتنمية مهاراتهم الحياتية لتحقيق أفضل فرص للتوافق والتکيف .
ونلاحظ أن المعاقين عقليًا- القابلين للتعلم - يتصفون بعدد من الخصائص والسمات العامة , التي تجعلهم مختلفين عن غيرهم من الأطفال العاديين , ومن هذه الخصائص والسمات : نقص القدرة على الانتباه والترکيز والإدراک والتخيل والتفکير والفهم , ونقص القدرة على الاتصال اللفظي , ومن هذا المنطلق فالطفل المعاق عقليًا لديه الکثير من المهارات التي يحتاج إلى تنميتها والاهتمام بها خلال الأنشطة التعليمية والفنية عامة , والمسرحية خاصة و المسرح من أهم الوسائل الثقافية والفنية التي تساعد على تنمية مهاراته العقلية والحسية والحياتية والحرکية . وتتضح أهمية المسرح لذوي الاحتياجات الخاصة في کون المسرح يعد من أهم الوسائل الثقافية والفنية , التي ساهمت في تطوير المجتمعات على مر العصور