Subjects
-Tags
-Abstract
تزايد اهتمام المجتمعات الحديثة بالمكفوفين، وتبدلت النظرة القديمة التى كانت تنظر إلى المكفوفين باعتبارهم عالة وعبء ثقيل على المجتمع ولا يمكن أن يتعلموا إلا فى أضيق الحدود، واتجهت الأمم المتقدمة إلى إنتاج الوسائل والأجهزة التى تيسر لهم سبل التعلم، وتطورت البرامج التربوية والأبحاث التى تيسر طرق تعليم الكفيف ودمجه فى المجتمع وزيادة ثقته بنفسه واستقلاليته، بالإضافة إلى تأهيله وتوجيهه مهنياً.
ويعد الأطفال الذين يعانون من الإعاقة البصرية ذوى حاجات تربوية وتعليمية فريدة، لأن حوالى 80% تقريباً مما نتعلمه فى حياتنا المبكرة يعد بمثابة معلومات نكتسبها عن طريق البصر (عادل عبد الله محمد،2004، 29).
والطفل الكفيف يحرم من تلك الخبرات والإحساسات التى تزودها العين للدماغ وخاصة فيما يتعلق بالألوان، وأبعاد الأجسام، وتقدير المسافات والقدرة على متابعة الحركة إلى غير ذلك، ويبقى الطفل حبيس تلك المعلومات المحدودة عن البيئة المحيطة به والتى حصل عليها بالاعتماد على الحواس الأخرى (عبد الرحمن إبراهيم حسين،2003، 34)، لذلك يصبح إدراكه مشوشاً وناقصاً، وهذا يؤدى إلى الحد من معرفته بمكونات بيئته، وتنحصر عناصر المعرفة لديه عن البيئة فى نطاق مبهم وضيق يغلب عليه الغموض.
وتحد الإعاقة البصرية من حركة الطفل الكفيف فلا ينطلق بخفة فى حركته لأنه مقيد يتحسس الأرض والعوائق التى حوله فهو لا يستطيع تكوين صورة بصرية أو تخيلية ذهنية مبسطة عن البيئة المكانية ومعطياتها وذلك يؤدى إلى الاضطراب فى الحركة، وقصور القدرة على التحكم ويتنامى الشعور المتزايد للمشاعر والاضطرابات النفسية كالخوف والوساوس القهرية، والقلق، والاكتئاب والتردد وعدم الشعور بالأمن، وينعكس ذلك بالسلب على مفهوم الذات وبالتالى على مستوى التوافق الذاتى والاجتماعى للكفيف.
Keywords
برنامج فني = بالتشكيل الخزفى, تخيل, الصورة الذهنية, الاغتراب النفسي, الطفل الكفيف
Authors
Last Name
- مصطفى احمد حمزة
MiddleName
-Affiliation
-Email
-City
-Orcid
-Link
https://jsch.journals.ekb.eg/article_238138.html
Detail API
https://jsch.journals.ekb.eg/service?article_code=238138
Publication Title
مجلة البحوث العلمية فى الطفولة
Publication Link
https://jsch.journals.ekb.eg/
MainTitle
أثر برنامج فني بالتشكيل الخزفى فى تنمية القدرة على تخيل الصورة الذهنية المتكونة والتخفيف من الشعور بالاغتراب النفسي لدى الطفل الكفيف.