من الملاحظ أن منظومة التقدم العلمي والتكنولوجي في كافة أنحاء العالم تتميز بالايقاع السريع من أجل تحقيق أكبر الانجازات في زمن قياسي في ضوء التخطيط العلمي الشامل مع الإفادة من الكفاءات البشرية وترشيد الامكانات المتاحة في ضوء خطط زمنية تسابق الزمن مع مراعاة عوامل الجودة النوعية والجودة الشاملة حيث تعتبر معايير الجودة شرطا أساسيا لاعتماد كافة المنتجات وكافة الخدمات . ولايمكن أن يجاز اعتماد المنتجات أو الخدمات أو الافادة منها ما لم تلتزم بالمعايير الدولية ذات الجودة العالية لضمان وصول المنتج أو الخدمة في أفضل صورة كحق من حقوق الانسان.   وتؤكد الحقائق التاريخية والوقائع الراهنة علي أن معايير الجودة تؤثر وتتأثر بالحياة الاجتماعية والتربوية والاقتصادية والسياسية .  وتؤكد الدراسات والبحوث العلمية علي أن الوصول إلي قمة الأداء التي هي من أهم متطلبات المنافسة تكون من خلال تحقيق مستويات عالية من الجودة وتتحقق هذه المستويات العالية للجودة من خلال الإهتمام بإدارة الجودة الشاملة . وتسعي الدراسة الحالية إلي استخدام آلية موضوعية لرصد معايير الجودة في مجال الابداع والتميز ثم العمل علي التحسين المستمر في التطوير لتحقيق النتائج علي المدي البعيد مع التأكيد علي العمل الجماعي مع المراجعة والاستجابة لمتطلبات المجتمع ومواكبة التقدم العالمي . إن الالتزام بالجودة ومعاييرها هو مفتاح النجاح لأي نشاط في القرن الحادي والعشرين ومن الواجب الحرص علي تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة لضمان الابداع في تهيئة مناخ الابداع لرصد المبدعيين والمتميزين والنابغين في كافة الميادين .