يساعد التعرف على الطفل الموهوب في بدء حياته على نموه الفعلي والجسمي والحركي والاجتماعي والانفعالي واللغوي وتكيفه الشخصي، وتذكر ليتا هو لينجورث  Leta H. Llingworth (383, 2004): أن الطفل ذو الذكاء العالي في حاجة كبيرة أثناء سنوات الحضانة إلى منهج إضافي (أو ما يُعرف باسم الأنشطة الإثرائية) وأن المشكلات الشخصية للطفل إنما ترجع في أساسها لمرحلة الطفولة المبكرة. والابتكار أو الأصالة هي الصفة المميزة لعمل الطفل الموهوب، فالتحصيل الابتكاري الظاهر لصاحبه في معظم الأحيان مستوى مرتفع من القدرة العقلية وله مؤشرات تدل على التميز العقلي بما يدركه الطفل من علاقات بين الأشياء في ملاحظاته الدقيقة والتي قد لا يدركها الآخرون (عبدالفتاح غنيمه 2001 ، 183). ولكي يقوم الطفل بعمل يتصف بالابتكار يجب أن نغذي دوافعه التي تؤدي به إلى الابتكار وننمي موهبته، ولذا نجد أن طرق التدريس التقليدية لم تعد مناسبة لأطفال هذا العصر في القرن الحادي والعشرين أمام تحديات العولمة والتكنولوجيا المتطورة، ولم يعد الحفظ والتلقين أسلوباً مناسباً لأطفال هذا العصر. وقد ظهرت استراتيجيات ومداخل متعددة حديثة تناسب الأطفال الذين نسعى بهم نحو الابتكار، إلا أنها لا زالت في مرحلة ظل التدريس.