تعد المساندة الإجتماعية مصدرا مهما من مصادر الدعم النفسي و الإجتماعي الفاعل التي يحتاجها الانسان ، إذ يساهم حجم المساندة الإجتماعية ومستوى الرضا عنها في كيفية مواجهة الفرد لأحداث الحياة الضاغطة بجميع أشكالها ، وكيفية تعامله مع هذه الأحداث وأساليب مواجهتها ، كما تقدم المساندة الإجتماعية دورا مهما في إشباع الحاجة الى الأمن النفسي وخفض مستوى المعاناة النفسية الناتجة عن شدة هذه الأحداث الضاغطة . على الرغم من أهمية المساندة الإجتماعية ودورها بالغ الاهمية في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للإنسان بشكل عام وللطفل بشكل خاص على النحو الذي سبقت الاشارة اليه؛ إلا أن المستقرئ لواقع دور المؤسسات التربوية خاصة الأسرة والمدرسة وجماعة الرفاق و الاعلام يلحظ أن هناك قصورا واضحا في دور تلك المؤسسات في هذا المجال بالإضافة إلى أن تحليل الكتابات والدراسات التي تناولت دور المؤسسات التربوية في تربية وتشكيل الطفل وعلاقة ذلك بالتوافق النفسي و الإجتماعي له  يؤكد هذه الحقيقة ؛ وعلى ذلك تتحدد مشكلة الدراسة في وجود قصور وخلل في الدور المتوقع لبعض مؤسسات التربية في تحقيق المساندة الإجتماعية للطفل