وقد أدت كل هذه التغيرات إلى ظهور أنماط وطرائق عديدة للتعليم والتعلم ، تزامن ظهورها مع الثورة التكنولوجية التي تحتم استثمار هذه الامكانيات وتوظيفها في تلبية حاجات المتعلم ، بواسطة تقنيات متعددة المصادر أبرزها تقنية "الانفوجرافيك التعليمي" بتصميماتها المتنوعة وبإعتبارها أحدث التقنيات التي شاع استخدامها في ظل تزايد المعرفة التي تعمل على تغيير أسلوب التفكير تجاه البيانات والمعلومات المعقدة ، وتضفي شكلا مرئياً جديداً لتجميع المعلومات وعرضها في صورة جذابة إلى المتعلم تسهل فهمها واستيعابها ونشرها ، وتساعد القائمين على العملية التعلمية في تقديم المناهج الدراسية بأسلوب جديد وشيق ، وهذا ما يحتم البحث عن طريقة جديدة لتطبيق هذه التقنية في خدمة العملية التعليمية وضرورة دمجها في المقررات الدراسية. بيئات التعلم" تعد من الأدوات التكنولوجية التي يمكن توظيفها في تحقيق أهداف التعليم العالي فالعملية التعليمية تحتاج إلى الانتقال إلى مرحلة متقدمة في التعليم ، تسمى التعليم غير النمطي (Non-systemic learining)، ومعنى ذلك أن تخرج العملية التعليمية عن القالب المعتاد للفصل التقليدي لتتيح التعلم عن طريق ما يسمى بالبيئة التعليمية (Learning Environment) التى تشكل منظومة متكاملة تقدم موضوعات التعلم من خلالها بصورة مناسبة ومرنة وفقا لاحتياجات المتعلمين وميولهم واتجاهاتهم