فى ظل التقدم العلمى والتطور السريع تتسابق دول العالم للإهتمام بالتکامل الثقافى فى جميع مصادرها التى تؤدى إلى وصف عام وخاص للبرامج المعطاة فى جميع مجالات التنمية الثقافية ، ولذلک فقد تطور مفهوم التربية والثقافة من حيث الأهداف وأساليب تحقيقها ، وأصبحت الرياضة جزءاً من الثقافة فالثقافة والرياضة وجهان لعملة واحدة ، وأصبح النشاط الرياضى ضرورة للإعداد العقلى والفکرى والتربوى والفنى والثقافى ، وظهرت دراسات تستخدم مصطلح الثقافة الرياضية کمفردات أو کبديل للتربية الرياضية بإعتبارها جزءاً متمما لکل ثقافة حقيقية ، ولأن الإنسان کوحدة متکاملة هو المعنى بالثقافة فلابد وأن يتم تهيئته وتوعيته بأهمية الثقافة الرياضية .
إلى إرتباط مفهوم الثقافة التقليدى فى الماضى بالمجالات الکلاسيکية للفکر الإنسانى کالأدب والفلسفة والفن والموسيقى وعلاقتها بالأفراد والأحداث التى تشکل بمجملها البيئة المحلية أو العالمية ، وللرياضة فى حقيقة الأمر نشاط مميز يکاد لا يختلف فى الرقى الإنسانى عن الفن والأدب ، فعندما ننظر إلى الأداء البدنى الراقى نجد أنه فى حد ذاته ثقافة ، لا بل هو تعبير إبداعى معاصر واکب حرکة العصر وتطوره ، لذلک فقد أخرجت له فى السنوات الأخيرة قنوات فضائية مستقلة ومهرجانات وبطولات محلية وإقليمية ودولية.