هدفت الدراسة إلى: التعرف على مفهوم ريادة الأعمال وسماته وخصائصه من واقع التراث الأدبي ومن خلال التعرف على وجهات نظر العلماء والباحثين، رصد أهم الأهداف التي يمكن تحقيقها في ضوء تحقيق ريادة الأعمال داخل المؤسسات التعليمية، الكشف عن العلاقة بين تحقيق مباديء وأسس ريادة الأعمال وتحقيق التميز المؤسسي في ضوء رؤية 2030. واستخدمت الدراسة: المنهج الوصفي، بأسلوبه التحليلي، وفي ضوء ما قدمه الباحث من دراسات سابقة وتحليل للتراث الأدبي توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: هناك سبع سمات هي الأكثر فاعلية في تحقيق التميز المؤسسي في ضوء رؤية 2030 هي: الاستعداد الريادي العام، التحكم الذاتي في الأمور، الدافع إلى الإنجاز، الاستقلالية، الحرص على تكوين الثروة، الثقة بالنفس، الميل إلى تحمل المخاطر، في حين لم تظهر سمات أخرى مثل: المبادرة وتحمل المسئولية والابتكار، الرغبة في التغيير، والقدرة على المنافسة. وجود علاقة معنوية بين السمات الريادية التى يتمتع بها الطلاب واحتمال اقامتهم مشروعات ريادية جديدة بعد تخرجهم وإن كانت هذه العلاقة قائمة على مدى تمتع القيادة التعليمية بالعديد من الخصائص والسمات ومنها المرونة والديمقراطية والابتكار والإبداع. تصميم القوانين والتشريعات على نحو يدعم ويلبى احتياجات الأنشطة الريادية في المجتمع المدني بما يخدم المؤسسات المجتمعية كافة. تعميم ودمج مقررات ريادة الأعمال في المناهج الدراسية على مستوى الجامعات من أجل خلق جيل واعي لديه جميع المهارات المستقبلية التي تؤهله لتحقيق النجاح والتميز والإبداع. توصيات الدراسة: من خلال النتائج السابقة يمكن أن توصي الدراسة الحالية بالعديد من التوصيات منها: ضرورة تجديد المناهج الدراسية وتضمينها قيم ومباديء الريادة وتحقيق مباديء التنمية المستدامة. زيادة عدد التدريبات والدورات التي يمكن من خلالها تأهيلها الطلاب والمعلمين للعمل في مجال ريادة الأعمال وتحقيق الأهداف التنموية. عقد العديد من التفاقيات والمعهدات بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات المجتمعية بما يضمن تحقيق الشراكة التنموية والاقتصادية والاجتماعية بما يحقق الصالح العام للشباب والأجيال القادمة. تعظيم دور حقوق الملكية وبراءات الاختراع للباحثين عن طريق: وضع مناهج تغرس مفهوم الملكية الفكرية وتغرز الابتكار والريادة، الاسراع في تفعيل أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، التوسع في إنشاء مكاتب في كل مؤسسة تعليمية لإدارة الملكة الفكرية وبراءات الاختراع. ضرورة وجود برامج لاكتشاف المواهب ودعم الطلاب المخترعين والباحثين؛ نظراً لتصاعد الاهتمام البالغ بالاختراعات والابتكارات لدى الطلاب.