الجندر بحسب تعريف صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة: هو الأدوار المحددة اجتماعياً لكل من الذكر والأنثى، وهذه الأدوار تتغير بمرور الزمن وتتباين تبايناً شاسعاً داخل الثقافة الواحدة ومن ثقافة لأخرى، وتعرفها منظمة الصحة العالمية: بأنها الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة اجتماعيًا لا علاقة لها بالاختلافات العضوية، بمعنى آخر أن الجندر هو الصورة التي ينظر بها المجتمع للذكر والأنثى. يهدف هذا البحث إلى: إبراز دور الجندر في تحقيق اهداف التنمية بكل أبعادها، كما بينت الدراسة قضية الجندر بوصفها أبرز تحديات التنمية المستدامة في العراق، وقد ركز البحث على جملة من المعطيات الجغرافية التي يلحظ من خلالها وجود فوارق واضحة في النوع الاجتماعي بين الذكور والإناث، وهي الفقر والبطالة والتعليم والمساواة بين الجنسين، الأمر الذي يؤكد ذكورية المجتمع وتراجع مبدأ العدالة والمساواة، كما أعطى البحث مفهوماً اصطلاحياً ومفاهيمياً للجندر، ولم يغفل الباحث أثر التهديدات البيئية على واقع المساواة بين الجنسين.         تمت الدراسة وفق المنهج الوصفي التحليلي بالاستعانة بالأسلوب الاحصائي لهذا الأسلوب من دور في إثبات فرضية البحث، تبين من خلال البحث أن: هناك فوارق شاسعة في جميع متغيرات الدراسة بين الذكور والإناث وأن العادات والتقاليد مازالت تقف حجر عثرة أمام تقدم المرأة وتبوأها لدورها ومكانتها الحقيقية، وهي مشكلة تحتاج إلى وقفة موضوعية ومعالجة جدية، وتعد هذه المشكلة من أبرز تحديات التنمية المستدامة في العراق، وقد أعطى الباحث جملة من المقترحات التي من شأنها معالجة المشكلة قيد الدراسة وتذليل صعوباتها والإسهام في الحد من آثارها السلبية.