الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد:
تسعى هذه المقالة العلمية إلى دراسة البنية الصوتية للهمزة، والكشف عن السمات الصوتية لها داخل مجموعة حروف الهجاء، ثم الوقوف عند أهم وظائفها الفونيمية من حيث المخرج كما حددها علماء اللغة العربية قديما وحديثا ،و سنحاول بالاعتماد على ما تمّ تقديمه من معطيات علمية دقيقة في تحديد الصفات التّمييزية لصوت الهمزة  في النّظام التّواصلي ، إذ أنّ الطّبيعة الإنسانية تقتضي بالضّرورة العضوية، والنّفسية، والاجتماعية استعمال الصّوت لتحقيق عملية التّواصل الإنساني. ذلك أن ظاهرة الهمز من أشقّ العمليات الصّوتية لا يقدر عليها النّاطق إلاّ برياضة شديدة كما يراها سيبويه: "نبرة في الصدر تخرج باجتهاد"