تعتبر المباني التراثية مباني تاريخية يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة لأنها تربط المجتمعات بتاريخها. ويوفر الحفاظ على المباني التراثية فوائد اقتصادية وثقافية واجتماعية کبيرة، حيث يتم إعادة توظيف العديد من المباني التراثية ذات الأهمية الثقافية والتاريخية في جميع أنحاء العالم بدلاً من هدمه وتعدّ عملية إعادة إحياء المبنى التراثي وظيفياً، أو إعادة توظيفه، واستخدامه الاستخدام الأمثل، من أهم أساليب الحفاظ عليه وإطالة عمره، وترتبط دائماً بالحفاظ على قيمته التاريخية والحضارية، وعلى طابعه التراثي. القاهرة التاريخية غنية بالمباني التاريخية التي تعود إلى العصور الفاطمية والأيوبية والمملوکية، والتي لها أهمية ثقافية. الغرض من هذه الورقة هو تحديد کيفية مساهمة إعادة الاستخدام التکيفية لمباني التراث في القاهرة التاريخية في تنمية المجتمع المحلي وفرصة زيادة الوعي بالتراث من خلال نشاطاته وورش العمل والمعارض والفعالياتالفنية والثقافية، التي تساعد علي تحسين ورفع مستوي البيئة المعيشية وزيادة الوعي لساکني المنطقة. ومن المباني التراثية التي تم توظيفها في القطاع الاجتماعي الثقافي بيت السحيمي، بيت الکريتلية، قصر بشتاک، وکالة الغوري، بيت الست وسيلة، بيت عبد الرحمن الهراوى.