يعد الأثاث العامل الرئيسي في تصميم الفضاءات الداخلية فبدونه لاتکتمل أبداً مقومات التصميم الداخلي فهو يعد الوسيط بين العمارة کبناية والأشخاص الذين يستعملونها حيث ينقلنا الأثاث  في الشکل والمقياس بين الفضاء الداخلي والفرد، فقد تطور الأثاث بشکل ملحوظ نتيجة للتطور الهائل في الثورة المعلوماتية، ونتيجة هذا التطور تطورت صناعة الأثاث للفضاءات الداخلية، بأشکال وتصاميم مختلفة وبشکل متخصص وفقاً لنوع الفضاء والفراغ المطلوب، جاءت فکرة الأثاث المدمج متعدد الإستخدام والوظائف لتلبية رغبات المستخدمين له إلى جانب توفير إحتياجاتهم في المساحات الصغيرة أو المحدودة، فذلک يعد توجه حديث ويتسم بالتميز، لأنه يعتمد بالأساس على استغلال مساحة کل جزء في المسکن، وخلق أکثر من وظيفة له، فالأثاث المدمج في الحوائط الثابتة يعد متميز من عدة جوانب، حيث يهدف البحث الحالي إلى إلقاء الضوء على أهمية التصميم المتطور وضرورة الاهتمام به لدعم فکرة الوحدات الديناميکية المرنة والتي تنمو مع تطور الفراغ الداخلى لتناسب عدد الأفراد المحتمل زيادتهم مستقبلاً  واستخدامهم للفراغ، إلى جانب إلقاء الضوء على بعض التصميمات الجديدة والأفکار المبتکرة في دمج الأثاث الخشبي في الحوائط کنوع من الأثاث التطوري. وقد توصل الباحث لعدة نتائج منها؛ التزاوج بين الخامات الذکية المستحدثة والميکانيزمات المستحدثة يؤدي الى إضفاء الحيوية على تصميم المسکن وشکله  لاتسامه  بالصبغة الديناميکية بما يناسب احتياجات الشخص الحالية والمستقبلية، ويقوم الأثاث الخشبي المدمج في الحوائط بخلق نوع من التحول الايجابي کأحد أنواع الاتجاهات الحديثة المؤثرة  على الفکر المعاصر. وقد أوصى الباحث بضرورة تطبيق الأثاث الخشبي المدمج في الفراغات العامة؛ کالأبنية العامة التى تحتاج لتوفير المساحات مثل المستشفيات والأبنية الادارية.