مشارکة النساء في الحفاظ على التراث غير المادي يتناول هذا البحث أهمية إشراک المرأة في عملية الحفاظ على التراث غير المادي،حيث تنقل المرأة العديد من أشکال التراث الثقافي غير المادي وتحافظ عليها وتفسرها وکذلک تعيد انتاجها بين الأجيال من خلال عملية تربية الأطفال وممارستها للأنشطة المختلفة في الحياة اليومية. کذلک تعتبر المرأة الحافظ والحارس الأساسي للکثير من المعارف التقليدية المتعلقة بالتراث غير المادي  في معظم المجتمعات مثل انتاج الحرف اليدوية، وممارسة الفنون المتنوعة، ومعرفة اسرار الطب الشعبي، ولا يقتصر الأمر على الحفاظ على أسرار هذه الممارسات التقليدية ونقلها، بل يبتکرون أيضًا في تطوير هذه الممارسات لتناسب متطلبات جميع العصر الحديث مع الحفاظ على الأصالة. وقد أولت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسکو" اهتمام خاص من خلال برامجها واتفاقياتها على دور النساء کمنتجات وحافظات وناقلات  ومفسرات  للتراث غير المادي . کذلک من الضروري الاهتمام بمجالات التراث الغير مادي التي تشارک فيها المرأة والتأکيد على الاهتمام بتلک المجالات حيث إن تجاهلها له عواقب وخيمة على الممارسات الثقافية المميزة للمجتمعات، خاصة مع تأثير العولمة واختفاء العديد من الممارسات التقليدية.  وقد أکدت نتائج الدراسة الميدانية التي أجريت في عام 2017 بثلاث قرى نوبية بمحافظة أسوان على وعي النساء بالنوبة بمفهوم التراث وبأدوارهن في الحفاظ عليه وحرصهن على تعليمه لأطفالهن، والاکثر من ذلک اقترحن العديد من الافکار عن کيفية مشارکتهن في حفظ التراث الذي يعبر عن هويتهن الثقافية.