وتعد الإصابات الرياضية من أکبر المشکلات التي تعمل علي عدم تنفيذ البرنامج التدريبي علي الوجه الأکمل، فالإصابات تعني الإبتعاد لفتره معينه عن ممارسه النشاط وبالتالي فإن ذلک يؤدي إلي هبوط المستوي العام للاعب سواء کان بدنياً او مهارياً وذلک لأن الإصابة غالبا ما تحدث فجأة مما يجعل التنبؤ بمکانها وزمن حدوثها أمراً في غايه الصعوبة وبناءً علي ذلک يبرز دور المدرب وأخصائي الإصابات
ومن خلال دراسة الباحثة لکرة السلة أثناء السنوات الدراسية وبالاطلاع علي الدراسات السابقة، ومن خلال إجراء بعض المقابلات الشخصية مع بعض لاعبي ومدربي کرة السلة وأخصائيين العلاج الطبيعي وجدت الباحثة ان لاعبي کرة السلة من أکثر اللاعبين عرضه للإصابات نظراً لطبيعة اللعبة والتي تتطلب سرعة تغيير الاتجاه في مساحات صغيرة جداً وتحت ضغط دفاعي قوى ومتواصل, کما تتباين تحرکات اللاعبات فيها ما بين الهجوم إلى الدفاع والعکس الأمر الذي قد يؤدي في کثير من الأحيان إلى تعرض اللاعبات وبخاصة الناشئات للإصابات المختلفة وأنها أحد الألعاب الجماعية المثيرة والتي يغلب عليها طابع الاحتکاک المتکرر والعنيف وهي ثاني الألعاب بعد البيسبول من حيث مستوى الاحتکاک.
وهذا ما أشار إليه " أبو بکر محمد مرسي"(2019م) بأن سرعة الاستجابة الحرکية في کرة السلة تعتبر أحد العناصر البدنية الهامة للاعبات کرة السلة نظراً لطبيعة اللعبة وسرعة مناوراتها والانتقال الفجائي بين الهجوم والدفاع ويجب أن تتسم اللاعبات باليقظة وسرعة البديهة لکافة المثيرات التي تتطلب أن تتعامل معها وفقاً لکل موقف وطبقاً لمکان حدوثه.
وهذا ما دفع الباحثة للقيام بهذه الدراسة للتعرف على أکثر الإصابات شيوعاً لناشئات کرة السلة بمحافظة سوهاج وکذلک التعرف على إرتباط تلک الإصابات بمراکز اللعب في کرة السلة.