يعتبر علم النفس الرياضي من أهم العلوم في مجال التربية البدنية والرياضية لأنه يسهم في تحسين المهارات الحرکية الرياضية عن طريق تنمية المهارات النفسية (العقلية ،الانفعالية) حيث أکدت الدلائل العلمية علي تکامل الجسم والعقل نظرا لان الحالة العقلية للفرد تؤثر تأثيرا واضحا إما ايجابيا أو سلبيا علي مستوي أداء الفرد الرياضي . وذلک لان طبيعة المنافسات تتطلب من اللاعب الاعتماد علي نفسه في ردود الأفعال واتخاذ القرار ولهذا فلابد من الاستفادة من المهارات النفسية بصورة تسمح للاعب بتطبيقها دون الحاجة إلي مساعدة خارجية والتي قد تکون اللبنة الأولي في إحداث التکامل المنشود بين الجسم والعقل، فمعظم اللاعبين يصابون بالإجهاد العقلي قبل الإجهاد البدني لان عقولهم ليس معدة بصورة جيدة کما تعد أجسامهم
ويعتبر التدفق النفسي واحداً من إستراتيجيات الإرشاد النفسي الإيجابي ، وفقاً لتوجهات علم النفس الإيجابي و الإرشاد والعلاج النفسي الإيجابي يعتمد على استعمال مجموعة من الإستراتيجيات والتکنيکات الجديدة ، ومن أهمها : غرس الأمل وبناء القوة الحاجزة التي تعمل جهاز مناعة وحائط صد ضد تعرض الفرد للإصابة بالاضطرابات النفسية والعقلية ، ومن هذه القوى المستعملة في العلاج النفسي الإيجابي ( الشجاعة ، والاستبصار ، والتفاؤل ، وحل المشکلات ، وتحديد الهدف ، والقدرة على السعادة والواقعية .( 9 ، 11)
و حالة التدفق النفسي حالة انفعالية ايجابية تحدث حينما يکون اللاعب مرتبط ارتباطا کليا بالأداء في موقف تکون فيه المهارات الشخصية متوازنة مع متطلبات التحدي حيث أنها حالة يبتغيها اللاعبون المتميزون(19 ، 17 – 43 )