يجذب مصطلح العولمة انتباه الجميع وخاصة باحثي التنمية الاقتصادية. ومع ذلک، على الرغم من وعود الازدهار السابقة للعولمة وفوائد المجتمع الذي يصل إلى المعلومات، فإن الفوائد بعد ذلک لم تکن عالمية وزاد التفاوت العالمي بدلاً من ذلک. تظهر بعض الدراسات أن العولمة وسعت الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة في تقدمها المتواصل بينما البعض الآخر غير واضح حول تأثيرها. على الرغم من أن فکرة العولمة قد تطورت تدريجياً منذ الحرب العالمية الثانية، فقد اکتسب تأثيرها زخماً في أوائل التسعينات. ومع ذلک ، يمکن أن تکون الخسائر أعلى بالنسبة للبلدان الأفريقية أو أقل اعتمادًا على نهجها. يجب أن تصمم سياسات الحکومات الأفريقية والعربية بشکل منهجي بحيث تتوازن بين وضعها الاقتصادي المنخفض الحالي، ومشاکلها السياسية، والضغوط من أجل اللحاق برکب اتجاهات العولمة الحتمية وتناسبها. وهذا من شأنه أن يقلل إلى أدنى حد من التهميش الاقتصادي لأفريقيا ويزيد من استخدامها لموادها الخام والموارد البشرية.
للدول العربية طبيعة خاصة تميزها عن باقى دول العالم، وهى الثروة النفطية. لقد کان للنفط الدور الرئيسى فى اعادة تشکيل جميع المجتمعات العربية، کما کان للنفط أثر هام على التنمية سواء کانت الدولة منتجة للنفط أم لا وذلک من خلال هجرة العمالة، التى زادت خلال فترة السبعينيات من القرن العشرين مع تصاعد سعر النفط على مستوى العالم.