تمثل حاجة التعليم فى العصر الراهن حقا انسانياً وبعدا اساسيا من ابعاد التنمية البشرية، ويعتبر اشباع تلک الحاجة فى الفکر الجماهيري تعبيرا عن حق الفرد الطبيعي فى المعرفة. ومما لاشک فيه ان الحالة التعليمية فى المجتمع تنعکس على مستوى تنميته، ويعتبر التجميعي لمؤشر الحالة التعليمية هو أحد مکونات دليل التنمية البشرية ممثلا للحالة التعليمية، بالإضافة الى دليل العمر المتوقع عند الميلاد هو ممثلا للحالة الصحية، اما دليل الدخل فهو مؤشر يعکس مستوى المعيشة والرفاهية للأفراد فى المجتمع. وبناءاً عليه تبرز أهمية هذه الدراسة نظراً لأهمية القطاع التعليمي ومشارکته الأساسية والفعالة فى عمليات التنمية، حيث يعتبر التعليم نتاجا لعوامل اقتصادية وديموجرافية وتعليمية وبيئية وخدمية –کما هو الحال فى ليبيا -، تختلف من شعبية لشعبية اخرى، بل وفى داخل نفس الشعبية، ومن المناطق الحضرية للمناطق الريفية.