يتناول هذا البحث العلاقة الاستثنائية بين علم النفس ونظرية السمو حيث يعيد قراءة المفاهيم التقليدية للسمو بالعصر

الرومانسي من خلال التصورات النفسية للعلاقات المعقدة بين الشخصيات الرئيسية في بعض الأدبيات مثل "الصخب والعنف" لويليام فولكنر. توجه الشخصيات في الرواية الآنفة الذكر طاقاتهم للحصول على قوة مطلقة للسيطرة على التحديات التي تواجة ذاتهم ووجودهم. يتم تطبيق التحليل عبر النظرية الجمالية للسمو بجانبنظرية التحليل النفسي. تمثل الرواية المختارة بشكل مناسب المفهومين المترابطين: الرواية كتوضيح جمالي للذات ،والرواية باعتبارها انعكاسًا لجوانبها النفسية. تكشف هذه النظريات عن التغيير في التفسير التقليدي للسمو من وجهة نظررومانسية لعلاقة (الذات والآخر) إلى ارتباط أكثر حداثة وهو (ذات وذات آخر). وبذلك لايتم تعريف نزعة السمو فقط منخلال المفهوم التقليدي لجمال الطبيعية كما في القرن التاسع عشر ولكن يتم تعريفها من خلال الخوض بداخل العلاقاتالبشرية. يعتمد هذا المنظور الجديد على التسليم بنظرة الموضوعية الإجتماعية والتعاطف المتبادل بين الشخصيات. يركزالبحث على كيفية احتواء تجربة السمو الإستجابة العاطفية بين الشخصيات والتي تنطوي على عدة عناصر مختلفةكالبهجة ، والخوف ، والتمجيد.من وجهة نظرهؤلاء الروائيين هناك حاجة ماسة لإعادة تعريف وظيفة السمو في الأدب المعاصر. يتضمن إعادة التعريفعلى إعادة النظر إلى موقع )الذات( والنظرة التقليدية إلى )الآخر( من خلال التعبير المتداخل القائم على أسس جماليةونفسية للشخصيات