تستخدم اثيوبيا المياه كسلاح سياسي حتى في صراع المعارضة مع حكوماتها في كل بلد في حوض نهر النيل. ففي السودان على سبيل المثال، في وقت تأزم العلاقات بين الحكومتين السودانية والمصرية، وهدد البعض باستخدام المياه كسلاح سياسي في الضغط على الطرف الاخر، وقد حدث ذلك في العامين ١٩٩٦ و١٩٩٧.

من هنا فإن الصراع الدولي في حوض نهر النيل تفاعلت فيه ثلاثة عوامل استراتيجية: عامل المياه وعامل الاستثمار وعامل الاعتبارات الجيوبلوتيكية الجيواستراتيجية وهذه العوامل الثلاثة فى صراع مفتوح مع بعضها البعض؛ الأمر الذى يجعل الصراع فى حوض نهر النيل يمتد وترتبط به دول، ليست فى حوض نهر النيل، بالتأكيد بالمعنى الجغرافي، مثل تشاد وليبيا او دول مثل اليمن والسعودية ودول الخليج، أو دول مثل إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، أو دول مثل إيران وتركيا، أو دول مثل جنوب إفريقيا.. كل هذه الدول ليست دولا كبرى ولكن دول إقليمية صارت لها مصالح مرتبطة بأحد من هذه العوامل أو أكثر. فالصراع الاستراتيجي المفتوح المتعدد الوجه يحدث، عندما يتطور كل عامل من العوامل الثلاثة إلى خلق مجال خاص بمقتضياته داخل النظام العام للصراع.

• المبحث الأول: الموقف الاثيوبي لحقوق مصر التاريخية

• المبحث الثاني: الانتهاكات الاثيوبية للحقوق المصرية حتى بناء سد النهضة