يتناول البحث دراسة سياسة أوغندا الخارجية تجاه المعسكر الشرقي، حيث بدأ المعسكر الشرقي يغزو أفريقيا ثقافياً بعد أن تلقى الكثير من زعماء أفريقيا من مناهل الفكر الإشتراكي، وكانت البلدان الشيوعية كالصين، والإتحاد السوفيتي حريصة على الحصول على موطئ قدم في شرق أفريقيا خاصتاً في سبعينيات القرن الماضي، وأنشأ الإتحاد السوفيتي علاقاته الدبلوماسية مع أوغندا في عام 1965م، وفتح له سفارة في أوغندا، وأعلن رئيس الوزراء في ذلك الوقت ميلتون أوبوتي بأن عزم بلادة تبنى اتجاه " عدم الإنحياز "، وأصبح الإتحاد السوفيتي في عهد نظام ميلتون أبوتي من أقرب حلفاء أوغندا، وعندما وصل الرئيس الأوغندي عيدي أمين للحكم، أعلنت الإتحاد السوفيتي تأييدها لنظام أمين منذ اللحظة الأولي، وبقيت السياسة الخارجية بين أوغندا والإتحاد السوفيتي قائمة لأطول وقت ممكن، بل واستمر دعم الإتحاد السوفيتي لنظام عيدي أمين بعد أن حاصرته الدول الرأسمالية الغربية له، وأرسل الإتحاد السوفيتي مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية إلى أوغندا بعد حصول عيدي أمين وعد من الإتحاد السوفيتي بمدة بالمساعدات العسكرية .