مستخلص البحث:
يتناول الادب المغاربى قضية معقدة و هى الانتماء المتعدد لثقافتين و نمطين مختلفين من الحياة و مکانين (فرنسا و المغرب) و الحلال و الحرام مما اجبر الکتاب على کتابة روايتهم بالغة الفرنسية. و لذلک فان وجد المثقف نفسه مجبر على التعبير باستخدام هذه اللغة مما ادى الى ضياعه و انقسامه بين عالمين و ثقفتين و لغتين و مکانين و نمطين من الحياة و التفکير و الحرية خلال کتابته للنص الادبى. اصبحت هذه الزدواجية موجودة فى النص من خلال مستويات مختلفة مؤکدين بذلک على اشکالية مهمة فى هذا الادب وهى ازمة الهوية. و لذلک فنجد ان الکتاب المغاربة يبحثون دائما عن هويتهم حيث انهم يعانون من انقسامهم و ضياع هويتهم . فان الهوية تميز الاشخاص و الشعوب و هذا ليس موجود لدى المغاربة حيث انهم يعانون من غياب هويتهم مما يؤدى الى ضياعهم فى هذا العالم : فهم لا يعلمون الى اى بلد ينتمون و لا ما هى هويتهم و لا لغتهم.... فبدون هوية وجود الانسان يکون فى خطر.