مثَّلَت الأزمة السورية واحدة من أکبر الأزمات العالمية. حيث تزايدت تدفقات الهجرة السورية منذ عام 2011 وحتى عام 2022، مما أدى إلى إحداث تغيرات فى البنية الاجتماعية والاقتصادية فى کل من البلد الأصلى (سوريا) والبلد المُضيف (مصر). لذا يسعى هذا البحث إلى التعرف على أوضاعهم المعيشية والاجتماعية فى البلد المُضيف، وذلک بالاعتماد على المنهج الوصفى التحليلى، من خلال تطبيق أداة الاستبيان على (100) مفردة، واستخدام دليل المقابلة المتعمقة مع (15) أسرة. وتوصل البحث إلى ارتفاع أسعار الإيجارات فى مناطق ترکُّز السوريين وکذلک ارتفاع تکاليف الخدمات والمرافق بالسکن، کما اضطر بعض السوريين إلى تغيير المهن التى کانوا يمتهنوها فى الموطن الأصلى حتى يستطيعوا تحمل تکاليف المعيشة. بالإضافة تدنى مستوى خدمات الرعاية الصحية التى يتلقونها. بالإضافة إلى صعوبة المناهج الدراسية وتفشى ظاهرة الدروس الخصوصية وتراجع دور المدرسة، وصعوبة استخراج الأوراق الرسمية. کما لعبت العلاقات التاريخية بين مصر وسوريا والثقافة المشترکة وتشابه العادات والتقاليد بالإضافة إلى الأمن المستقر دورًا مهمًا فى اختيار مصر محطة آمنة للهجرة والاستقرار فيها.