تحاول هذه الورقة البحثية التعرُّف على الثابت والمتغيُّر في الأوضاع الاجتماعية والثقافية للمرأة بمرکز الداخلة، مع توضيح أهم العوامل التي تسببت في التغيُّر. واعتمد البحث على المنهج الأنثروبولوجي، باستخدام أداتي دليل المقابلة ودليل الملاحظة، کما استعانت بالإخباريات لجمع التراث التاريخي عن الأوضاع الاجتماعية والثقافية للمرأة قديماً، وطُبِّق البحث على عيِّنة عشوائية قوامها 36 مفردة في ثلاث قرى. وتوصل البحث إلى تطور الحالة التعليمة والصحية والترفيهية والثقافية للمرأة، ولکنها تحتاج إلى مزيد من الخدمات والتطور. وقد لعبت التکنولوجيا دوراً هاماً في تيسير الأعمال المنزلية للمرأة وتوفير الوقت والجهد لاهتمامها بنفسها وأسرتها. وأوضح البحث أن المرأة مازالت تعاني من بعض أشکال العنف المتمثل في سوء معاملة أهل الزوج، وتعرّضها لبعض أشکال التحرش الجنسي، وتعرّض البعض لعملية الختان، وعدم إعطاء البعض الحق في الميراث، ولکن بشکل عام تغيُّرت معاملة الرجل للمرأة وأصبحت أکثر تقديراً واحتراماً. ويمثل العامل التکنولوجي والتعليم أهم عاملين في إحداث التغيُّر الذي حدث لبعض الأوضاع الاجتماعية والثقافية للمرأة.