يسعى البحث الراهن إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، هي: أولا، الوقوف على وجهات النظر المختلفة في النظرية النسوية، التي حاولت أن ترصد مظاهر التفاوتات المختلفة بين الرجل والمرأة في المجتمعات البشرية. ثانيا، التعريف بالحرکة النسوية في مصر من حيث تاريخها ومطالبها. ثالثا، الکشف عن مدى تطبيق الحقوق الممنوحة للمرأة المصرية على مستوى الممارسة الفعلية، وأبرز التحديات التي واجهتها في سياقاتها الاجتماعية والسياسية.         وتوصل البحث إلى عدة نتائج، منها: أولاً، أن التيارات النسوية متعددة الأفکار، تسعى للتغيير الاجتماعي والثقافي، وتغيير بناء العلاقات بين الجنسين، وصولا إلى المساواة المطلقة کهدف استراتيجي. ثانياً، يوجد تواصل عبر أجيال الحرکة النسوية المصرية من حيث المطالب المرفوعة وأدوات العمل النسوي، فکل موجة من موجات الحرکة النسوية المصرية تحرص على الحفاظ على مکتسبات الأجيال السابقة والبناء عليها. ثالثاً، إن المرأة المصرية استطاعت الحصول على الکثير من الحقوق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، کما أنها أحرزت العديد من المکاسب السياسية التي ردت لها اعتبارها، ولکن ثمة فجوة نوعية کبيرة لصالح الرجال بشأن نسب تمثيل النساء والرجال في مواقع اتخاذ القرار، سواء في السلطات الثلاثة: (التنفيذية – القضائية – التشريعية)، ويرجع ذلک للثقافة الذکورية السائدة في المجتمع المصري التي تتسبب في تعرض النساء لأشکال مختلفة من التمييز والعنف في المجالين الخاص والعام.