قد تتعرض شبكات نقل الكهرباء الهوائية فى دول العالم الى بعض الحالات الطارئة أثناء التشغيل نتيجة عوامل جوية غير عادية مثل هبوب الرياح  الشديدة أو الصواعق أو السيول أو تكون نتيجة للكوارث الطبيعية الكبيرة مثل الزلازل والبراكين والأعاصير. وقد تتعرض أبراج خطوط نقل الكهرباء أيضاً الى حوادث عارضة مثل سقوط كتل حجرية ضخمة أو اصطدام شاحنة كبيرة أو طائرة بأحد الأبراج مسببة سقوط البرج و تحطمه كلياً أو جزئياً. وقد نشرت وكالة أسوشيتد برس مؤخرا تحليلا ^[1] يبين أن الانقطاعات  الناتجة عن الطقس وتغيرات المناخ قد تضاعفت في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أوائل عام 2000. وكان عام 2021 عاما قياسيا للأحداث المناخية غير المعتادة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، التي تعرضت لحدوث عشرين كارثة مناخية تجاوزت مليار دولار من الخسائر^[2]. وفي سبتمبر من عام 2022، ضرب إعصار فيونا جزيرة بورتوريكو وتسبب في انقطاع إمدادات الطاقة الكهربائية في جميع أنحاء الجزيرة. وبعد ذلك بأسابيع قليلة، تسبب إعصار إيان في دمار كبير في ولاية فلوريدا حيث أدى تساقط الأمطار الغزيرة الى حدوث عواصف وفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي مما أثر على أكثر من أربعة ملايين من سكان فلوريدا وأكثر من مليون من سكان ولاية كارولينا. وأشارت التقديرات المبدئية إلى أن تكلفة إعادة بناء وإصلاح الأضرار الناجمة عن اعصار إيان قد تصل إلى ما يزيد عن 60 مليار دولار^[3]. وكمثال آخر، إعصار جونو المداري الذى ضرب سلطنة عمان فى الفترة من 5 الى 8 يونية 2007 وتسبب فى سقوط وتدمير عدد ستة أبراج بخط النقل 132 كيلو فولت المتجه الى جحلوت ^[4]. ومثل هذه الأحداث تسبب أعطال قد تؤدي الى إنفصال جزء أو أكثر من خطوط النقل أو إنفصال خط بالكامل وإنقطاع الكهرباء عن عدد كبير من المستهلكين وتعرضهم لأضرار بالغة، وخصوصاً اذا طالت فترة الإنقطاع. وتكون المشكلة أكبر إذا تعطل خط نقل يغذى منطقة ما من جهة واحدة فقط دون وجود مسارات بديلة لتوصيل الكهرباء لهذه المنطقة. ومن المعروف أن الحياة الحديثة تعتمد اعتماداً كلياً على الطاقة الكهربائية، ويؤدي إنقطاعها الى أضرار وخسائر مادية جسيمة بالمنشآت السكنية والتجارية والصناعية. ومن جهة أخرى تتكبد شركات نقل الكهرباء خسائر مالية نتيجة توقف نقل الكهرباء عبر خطوطها. كما ينخفض دخل شركات توزيع الكهرباء نتيجة توقف بيع الطاقة الكهربائية للمناطق المنقطع عنها الكهرباء. هذا بالإضافة إلى تهديد حياة وسلامة الإنسان. كما تؤثر الانقطاعات المتكررة أيضا على الاقتصاد. وفي أمريكا على سبيل المثال كلفت الخسائر المرتبطة بإنقطاع الكهرباء الاقتصاد الأمريكي  مليارات الدولارات سنويا ^[5].