استهدف البحث فحص تأثير مکان الإقامة والمسار الدراسي والتفاعل بينهما على المرونة النفسية لدى طلاب التربية الخاصة، وفحص الفروق بين مرتفعي ومنخفضي المرونة النفسية في کل من العصابية والشفقة بالذات والأساليب الوجدانية، والتحقق من وجود علاقات ارتباطية بين المرونة النفسية وکل من العصابية والشفقة بالذات والأساليب الوجدانية، وتحديد مدى إسهام درجات العصابية والشفقة بالذات والأساليب الوجدانية في تفسير درجات طلاب التربية الخاصة في أبعاد المرونة النفسية. وتکونت العينة الأساسية من (298) طالبًا بقسم التربية الخاصة بکلية التربية -جامعة الطائف، مسار(البرنامج العام، صعوبات التعلم، الإعاقة الفکرية)، وتکونت العينة التجريبية والضابطة من (20) طالبًا. وقام الباحث بتطبيق الاختبارات التالية: مقياس المرونة النفسية إعداد: (الباحث)، ومقياس العصابية إعداد: (الباحث)، ومقياس الشفقة بالذات واستبيان الأساليب الوجدانية. وأسفرت نتائج البحث عن التالي: عدم وجود فروق دالة في المرونة النفسية تعزى إلى مکان الإقامة والمسار الدراسي والتفاعل بينهما، وجود فروق دالة إحصائيًا بين مرتفعي ومنخفضي المرونة النفسية في کل من العصابية والشفقة بالذات وأبعاد الأساليب الوجدانية، وجود ارتباطات سالبة دالة إحصائيًا بين أبعاد العصابية وأبعاد المرونة النفسية باستثناء بُعد الاندفاعية مع التکيف، وتباينت الارتباطات بين أبعاد الشفقة بالذات والمرونة النفسية، وبين الأساليب الوجدانية والمرونة النفسية، وارتباط سالب دال إحصائيًا بين الدرجة الکلية للمرونة النفسية والعصابية، وارتباط موجب دال إحصائيًا بين المرونة النفسية وکل من الشفقة بالذات وأبعاد الأساليب الوجدانية، ويسهم التوافق، الشعور بالذات، الحکم على الذات، الاکتئاب، اليقظة الذهنية بنسب دالة إحصائيًا في بُعد دافعية الانجاز، ويسهم التوافق، الشعور بالذات، الاکتئاب بنسب دالة إحصائيًا في بُعد المساندة الاجتماعية، ويسهم التوافق، الاکتئاب، الحکم على الذات بنسب دالة إحصائيًا في بُعد التکيف، يسهم الشعور بالذات، التوافق، الاکتئاب بنسب دالة إحصائيًا في بُعد البنية القيمية والدينية، ساهم البرنامج المعرفي السلوکي في خفض مستوى العصابية لدى طلاب المجموعة التجريبية، واستمرار هذه الفاعلية خلال فترة المتابعة (بعد شهر ونصف الشهر من انتهاء البرنامج).