هدفت البحث الحالي التعرف على الأداء الفارق في کل من المعالجة الاجتماعية المعرفية والتحکم الوظيفي المانع من خلال أدوات الدراسة مقياس المعالجة الاجتماعية المعرفية ومقياس التحکم الوظيفي المانع ومقياس اضطراب العناد المتحدي، وذلک بين الأطفال ذوي اضطراب العناد المتحدي والأطفال العاديين، بالإضافة للتعرف على الأداء الفارق لدى المجموعتين في متغيرات الدراسة أيضًا وفقًا لبعض المتغيرات مثل: درجاتهم في العناد المتحدي وأعمارهم الزمنية والجنس، والتعرف کذلک على إمکانية التنبؤ بدرجة ومسار العناد المتحدي من خلال متغيرات البحث الحالي؛ حيث تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة الدراسة الأساسية بحيث تشمل جميع متغيرات الدراسة (العاديين=50، ذوي العناد المتحدي=50، الذکور=50، الإناث=50، مستويات العناد=150، الأعمار الزمنية=150)؛ وأسفرت النتائج عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين العاديين وذوي العناد المتحدي في المعالجة الاجتماعية المعرفية، بينما توجد فروق دالة عند مستوى 0.01 بينهما في التحکم الوظيفي المانع، کما أسفرت عن إمکانية التنبؤ بشکل دال إحصائيًا بالعناد المتحدي بدلالة التحکم الوظيفي المانع، حيث ساهمت الوظائف التنفيذية بشکل مباشر بنسبة 69 ٪، أما التأثير غير المباشر فقد وصلت نسبته إلى 14٪، بينما لم يمکن التنبؤ بالعناد المتحدي بدلالة المعالجة الاجتماعية المعرفية، وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 في التحکم الوظيفي المانع بين المستويات الثلاث للعناد المتحدي: المنخفض والمتوسط والمرتفع، بينما لم توجد فروق دالة بين هذه المستويات في المعالجة الاجتماعية المعرفية، وکذلک عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 في کل من المعالجة الاجتماعية المعرفية والتحکم الوظيفي المانع بين المستويات الثلاث: الأقل في العمر الزمني والمتوسط والأعلى في العمر الزمني، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال الذکور والإناث في أي من المعالجة الاجتماعية المعرفية، أو التحکم الوظيفي المانع، حيث تم في ضوء مناقشة هذه النتائج وضع بعض المقترحات والتوصيات.