استهدف البحث التعرف على طبيعة العلاقة بين أنماط ما وراء الانفعال للأمهات والکفاءة الاجتماعية – الانفعالية من وجهة نظرهن لأطفالهن المتلعثمين وغير المتلعثمين. وبلغت عينة البحث الأساسية (77) أُمًا من أمهات الأطفال المتلعثمين وغير المتلعثمين بواقع (37) أُمًا للأطفال المتلعثمين، و(40) أُمًا للأطفال غير المتلعثمين بالمرحلة الابتدائية. وقد استخدم البحث الحالي مقياس أنماط ما وراء الانفعال للأمهات، ومقياس الکفاءة الاجتماعية – الانفعالية لأطفال المرحلة الابتدائية المتلعثمين وغير المتلعثمين من وجهة نظر أمهاتهم، ومقياس تقدير شدة التلعثم. وقد توصلت البحث إلى النتائج التالية: وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين نمط ما وراء الانفعال للأمهات (تدريب الانفعال) والکفاءة الاجتماعية– الانفعالية من وجهة نظرهن لأطفالهن المتلعثمين عند مستوى دلالة (0,01)، ووجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيًا بين أنماط ما وراء الانفعال للأمهات (نبذ الانفعال، إهمال الانفعال، منع الانفعال، والقصور الانفعالي) والکفاءة الاجتماعية – الانفعالية من وجهة نظرهن لأطفالهن المتلعثمين عند مستوى دلالة (0,05)، فيما عدا نمط منع الانفعال فهو دال عند مستوى (0,01). ووجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين نمط ما وراء الانفعال للأمهات (تدريب الانفعال) والکفاءة الاجتماعية– الانفعالية من وجهة نظرهن لأطفالهن غير المتلعثمين عند مستوى (0,01). ووجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيًا بين أنماط ما وراء الانفعال للأمهات (نبذ الانفعال، إهمال الانفعال، منع الانفعال، والقصور الانفعالي) والکفاءة الاجتماعية – الانفعالية من وجهة نظرهن لأطفالهن غير المتلعثمين عند مستوى (0,01). وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين أمهات الأطفال المتلعثمين وأمهات غير المتلعثمين في أنماط ما وراء الانفعال. وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين الأطفال المتلعثمين والأطفال غير المتلعثمين في الکفاءة الاجتماعية – الانفعالية من وجهة نظر أمهاتهم. کما أسهم النمطان (تدريب الانفعال، ونبذ الانفعال معًا) لدى أمهات الأطفال المتلعثمين في تفسير حوالى 84% من التباين الکلي لأداء أفراد عينة البحث على متغير الکفاءة الاجتماعية – الانفعالية لأطفالهن من وجهة نظرهن. أسهمت الأنماط (تدريب الانفعال، نبذ الانفعال، منع الانفعال، والقصور الانفعالي) لدى أمهات الأطفال غير المتلعثمين في تفسير حوالى 80 % من التباين الکلي لأداء أفراد عينة البحث على متغير الکفاءة الاجتماعية – الانفعالية لأطفالهن من وجهة نظرهن.