تعد صعوبات التعلم من المشکلات الأساسية التي تواجهها مدارسنا، ويمکن الحد من أخطارها عن طريق برامج التعليم العلاجي، کما يمکن إدخال متعة التعلم أو التعلم للمتعة في إطار مثل هذه البرامج وهو ما يمکن أن يکون له آثار إيجابية في هذا الإطار. ويهدف البحث الحالي إلى  التحقق من فعالية برنامج تدريبي قائم على متعة التعلم في تعزيز الدافعية والمشارکة الأکاديمية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم في القراءة بالمرحلة الابتدائية، وتکونت عينة البحث من (12) تلميذًا تتراوح أعمارهم بين 10- 11 سنة بمتوسط عمري (10,6) وانحراف معياري (2,1) من محافظة الشرقية، وتم تقسيمهم بطريقة عشوائية إلى مجموعتين إحداهما ضابطة والأخرى تجريبية قوام کل منهما (6) تلاميذ، وتم استخدام المنهج التجريبي، وتطبيق مقياس ستانفورد- بينيه للذکاء، ومقياس المسح النيورولوجي السريع، ومقياس تشخيص صعوبات التعلم في القراءة، ومقياس الدافعية للتعلم، ومقياس المشارکة الأکاديمية، وبرنامج التعليم العلاجي الذي أعدته الباحثة. وأسفرت النتائج عن فعالية البرنامج المستخدم في تحسين مستوى الدافعية للتعلم من جانب أفراد المجموعة التجريبية (الدرجة الکلية والأبعاد المتمثلة في الحماس، والجماعية، والفاعلية الذاتية، والامتثال)، والمشارکة الأکاديمية (الدرجة الکلية والأبعاد المتمثلة في الجوانب السلوکية، والجوانب الوجدانية، والجوانب المعرفية) فضلاً عن استمرار فعالية البرنامج بعد انتهائه وخلال فترة المتابعة. وانتهي البحث إلى أهمية تحقيق متعة التعلم في سبيل الحد من أخطار صعوبات التعلم.