يعد تغير المناخ من أكثر القضايا العالمية إلحاحًا في عصرنا، حيث أصبح العمل المناخي أحد أهداف التنمية المستدامة بشكل مباشر، فقد أوضحت عدد من الهيئات الدولية أن للتغيرات المناخية آثارًا صحية محتملة على الإنسان، من ضمنها انتشار الأمراض المنقولة بالنواقل، عن طريق تناول الماء، أو الغذاء الملوث، وقد تؤثر في صحة الأشخاص الذين يعانون الأمراض المزمنة كمرضى القلب والربو. كما أن التغيرات المناخية لها مجموعة تداعيات واسعة من المجالات الاجتماعية والاقتصادية، السياسية والجغرافية والبيئية والنفسية.
 ويعد الانسان هو العنصر الأساسي في عملية التنمية المستدامة بتأثيره المباشر على الموارد الطبيعية، حيث تشير معدلات الواردات والصادرات الاقتصادية إلى المقياس الحقيقي للتنمية المستدامة والمؤثر الأساسي على الاقتصاد العام للدولة (نايف بن نائل، 2011، ص51)، والإنسان هو أحد أفراد الأسرة التي تواجه العديد من القضايا مثل نقص الموارد المتاحة، سرعة الإتصالات وسهولتها والتقدم التكنولوجي والصناعي، وما ترتب على ذلك من سرعة تغير سلوكيات الأفراد واتجاهاتهم، وعاداتهم السلوكية (لبنى شعبان، 2014، 484).
لذا فقد أكد (Thew H., et., al., 2021) على أن تعميم التعليم والتعلم في مجال التغيرات المناخية غاية في الأهمية ولكنه يعد أكثر ضرورة في مؤسسات التعليم العالي.