هدفت الدراسة الحالية التعرف إلى مدى توفر البيئات الداعمة للطلبة الموهوبين ذوي الصعوبات التعلمية في عينة أردنية، وقد تکونت عينة الدراسة من (76) طالباً وطالبة من الموهوبين ذوي الصعوبات التعلمية الملتحقين بمدراس مدينة عمان. ولتحقيق هدف الدراسة قام الباحثون بإعداد أداة للبيئة الداعمة للطلبة الموهوبين ذوي الصعوبات التعلمية، تکونت بصورتها النهائية من (35) فقرة، وقد تم التحقق من دلالات صدقها وثباتها، کما عولجت بياناتها بإيجاد المتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية واستخدام اختبار (ت) واختبار شيفيه للمقارنات البعدية. أظهرت نتائج الدراسة أن أکثر البيئات الداعمة للطلبة الموهوبين ذوي الصعوبات التعلمية هي البيئة المدرسية الأکاديمية، تلتها البيئة المنزلية ثم بيئة الأصدقاء، أما أدنى البيئات الداعمة للطلبة الموهوبين ذوي الصعوبات التعلمية فقد کانت في أبعاد البيئة المدرسية المرتبطة بإقامة الرحلات وإجراء التجارب العلمية وضعف دافعية الطلبة للمطالعة. کما أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α =0.05) في وجهات نظر الطلبة الموهوبين ذوي الصعوبات التعلمية في البيئة الداعمة تعزى لجنسهم ولصالح الإناث، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمدارسهم ولصالح الملتحقين منهم بالمدراس الخاصة، وفروق لصفوفهم ولصالح الملتحقين منهم بالصف السادس، کما کشفت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متغير عدد أفراد أسرة الطلبة الموهوبين ذوي الصعوبات التعلمية ولصالح الطلبة الذين يزيد عدد أفراد أسرهم عن عشر أفراد.