إن اللغة الشفهية هي أداة التواصل الأساسية للطفل مع الآخرين وأداة للفکر والتعلم، لذلک، فتوجد أنشطة تربوية کثيرة في الروضة لتنمية اللغة الشفهية من أهمها النشاط القصصي، حيث تستخدم القصص المصورة ذات الألوان الزاهية، والتي يحبها الأطفال، ويتفق العلماء والمربون على أهمية استخدام الصور في النشاط القصصي, إلا أنهم اختلفوا في توقيت عرض تلک الصور، فهناک اتجاه يفضل عرض الصور أثناء سرد القصة على الأطفال، إلى جانب عرضها بعد السرد، ليقوم الطفل بسرد الأحداث من خلالها, والاتجاه الثاني يرى تأجيل عرض الصور إلى بعد السرد.
وهدف البحث الحالي: الکشف عن مدى فعالية الأنشطة القصصية المقدمة في تحسين الأداء اللغوي الشفهي (الطلاقة اللفظية، وتنوع المفردات)، وفهم القصة لدى عينة من أطفال ما قبل المدرسة من 5-6 سنوات.
الکشف عن مدى فعالية معالجتين (سرد القصة لفظيا + استخدام الصور، و سرد القصة لفظيا فقط) في تحسين الأداء اللغوي الشفهي (الطلاقة اللفظية، وتنوع المفردات )، وفهم القصة لدى عينة من أطفال ما قبل المدرسة من 5-6 سنوات.
وتتکون عينة البحث من: عدد (30) طفلاً وطفلة، قسمت إلى مجموعتين تجريبيتين، کل مجموعة تتکون من (15) طفل وطفلة، المجموعة(1) مجموعة السرد فقط- تعرض الصور بعد السرد فقط-، والمجموعة(2) مجموعة السرد+الصور.
وکانت الأدوات المستخدمة: (الأنشطة القصصية، واختبار القصة، و استمارة ملاحظة وتقييم فهم القصة-من إعداد الباحثة-).
وتمت الإجراءات: بتطبيق الأنشطة القصصية على الأطفال عينة البحث في المجموعتين التجريبيتين، وتم تطبيق اختبار القصة على الأطفال عينة البحث (قبلي / بعدي)، – ويطبق الاختبار بأن تسرد القصة لفظيا على الطفل ثم يطلب منه إعادة سرد القصة سرد لفظي بدون صور، ثم يطلب منه إعادة سرد القصة باستخدام الصور- ويتم تسجيل الاستجابتين ثم تحليلهما،. وتطبيق استمارة ملاحظة وتقييم فهم القصة (قبلي/ بعدي)من خلال تحليل استجابات إعادة السرد.
وتم تحليل البيانات باستخدام اختبار(ت)، فتبين تحسن الأداء اللغوي الشفهي وتحسن فهم القصة للأطفال عينة البحث في المجموعتين قبلي/ بعدى، لصالح التطبيق البعدى، ولم يظهر التحليل الکمي أي فروق بين المجموعتين التجريبيتين، إلا أن التحليل الکيفي أوضح بعض الفروق وإن کانت لم ترجح کفة مجموعة على الأخرى، بصورة واضحة، مما يدل على أهمية التنويع بين طريقتي عرض الصور في النشاط القصصي, وفقا لهدف النشاط.