هدفت الدراسة إلى الوقوف على واقع تعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في دولة الکويت وأهم المشکلات التي تواجه هذا النوع من التعليم من خلال إبراز جهود مجلس الأمة الکويتي في هذا المجال، وقد استخدم الباحث المنهج التحليلي المکتبي، وقد توصلت الدراسة إلى أن دولة الکويت قد أولت ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما کبيرا للوصول بهم إلى مستوً معقول من التعليم، بالإضافة إلى السعي نحو دمج کافة فئات الإعاقة في التعليم النظامي، وتوصلت الدراسة کذلک إلى أن هنالک بعض المشکلات التي تواجه التربية الخاصة منها اقتصار تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة على ذوي الإعاقة الحرکية والبصرية والسمعية والعقلية دون غيرها من الإعاقات الأخرى، فضلا عن اقتصار البرامج التعليمية على بعض فئات ومستويات الإعاقة، وعلى مناطق جغرافية محددة وتوصلت الدراسة کذلک إلى أن مجلس الأمة الکويتي يبذل جهوداً في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة وقد تمثلت هذه الجهود في تشکيل لجنة برلمانية مؤقتةلذوي الاحتياجات الخاصة منذ الفصل التشريعي االثاني عشر لدراسة أوضاع هذه الفئة ولدراسة الاقتراحات والتشريعات الخاصة بهذه الفئة ومن أهم ماأنجزته هذه اللجنة قانون رعاية المعاقين الجديد والذي ناقشه مجلس الأمة بتاريخ 3/12/2009م ووافق عليه مبدئياً، حيث يعالج هذا القانون المشاکل التي کان يعاني منها قانون رقم 49 لسنة 1996م. وبناء على نتائج الدراسة أوصى الباحث بإعادة النظر في صياغة التشريعات والقوانين الخاصة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى القيام بحملات توعية في المجتمع بهذه الفئة عن طريق وسائل الإعلام، وتوسيع الخدمات التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة لتشمل جميع فئات الإعاقة.