يهدف البحث الحالي إلى التعرف على دور معلمات رياض الأطفال في تنمية الوعي بالآخر لدى أطفال الروضة ومعوقات ذلک من وجهة نظرهن، کما تهدف إلى استقصاء أثر المتغيرات: (سنوات الخبرة، والمؤهل العلمي، والفئة العمرية التي يقمن بالتدريس لهم والتخصص) على درجة تقدير معلمات رياض الأطفال لدورهن في تنمية الوعي بالآخر لدى أطفال الروضة والکشف عن الأساليب المتنوعة المتبعة من جانبهن، والکشف عن أبعاد الوعي بالآخر التي يجب تنميتها لدى طفل الروضة، ولتحقيق ذلک تم اعداد استبانتين الأولى لقياس دور المعلمة في تنمية الوعي بالآخر مکونه من (28) عبارة موزعة على أربعة محاور وهي: (احترام الأخر- الاحساس بالآخر- قبول الآخر– حق الآخر) والاستبانة الثانية لقياس مستوى المعوقات مکونة من (18) عبارة موزعة على أربعة محاور (الأهل- الطفل- الروضة- المعلمة)، وبعد التحقق من صدقهما وثباتهما وزعت على عينة الدراسة المکونة من (60) معلمة برياض الأطفال، وقد استخدم البحث المنهج الوصفي لملائمته لطبيعة البحث، وبعد اجراء التحليلات الاحصائية المناسبة، أظهرت النتائج: أن درجة تقدير معلمات الروضة لدورهن في تنمية الوعي بالآخر لدى أطفال الروضة کانت (مرتفعة) على الأداة ککل ومستوى المعوقات کان منخفض على الأداة ککل، کما لم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى متغير سنوات الخبرة والمؤهل العلمي والفئة العمرية التي يقمن بالتدريس لها والتخصص، وفي ضوء تلک النتائج أوصي البحث بالعديد من التوصيات أهمها " ضرورة الاهتمام بوعى الطفل بالأخرين لإسهام ذلک في تنشئة الطفل تنشئة سوية نفسياً واجتماعياً.