تسعى هذه الدراسة إلى معرفة ثأثير الازدحام المروري على الحالة النفسية لدى الشباب الکويتي، فقد أصبح للازدحام المروري تأثير کبير على سلوک السائقين والحالة النفسية بالطريق، فالسائق الذي يمضي ساعات ليست بقليلة بالازدحام المروري وتحت تأثير التفکير بالوقت المهدر والانتباه على الطريق المزدحم، کل تلک الأمور مجتمعة کفيلة بأن تشعره بالانفعال والغضب والضيق والتوتر العصبي، فيحتاج بذلک على الأقل لساعة من الاسترخاء حتى يعود إلى حالته الطبيعية وکل ذلک على حساب العمل Amanda N. Stephens (2011) John A. Groeger., .
فالازدحام المروري سبباً رئيسياً للانفعال أثناء القيادة، ومع تزايد أعداد المرکبات بشکل مستمر ومتلاحق، بحيث يتجاوز السعه الحقيقية للطرق المتوافرة والذي يمثل سبباً رئيسياً للضغط والازدحام المروري تتزايد معه احتمالات ارتفاع حالات التوتر ولا سيما في أوقات الذروة وأثناء توجه الموظفين إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم أو عند عودتهم إلى بيوتهم، کل ذلک أدى إلى التأثير بصورة سلبية على الحالة النفسية لدى الشباب الکويتي، فهذه المثيرات السلبية تدفع السائقين إلى التوتر والعصبية و فقدان الترکيز، ولتفادي ذلک يجب الابتعاد عن هذه السلوکيات والتوعية بخطورة هذا السلوک الانفعالي والعصبي المؤدي إلى قلة الترکيز والانتباه بالطريق وخاصة في فئة الشباب والتقيد التام في تعليمات المرور والتحلي بالصبر والاخلاق الحسنة لتحسين الحالة النفسيةKenneth H. Beck, Stacey B. Daughters, Bina Ali (2013).