يعرض البحث الحالي لدور متاحف الفن کبيئة تعلم بصرى ثرى بالصور والرموز والألوان والاشکال والاحجام والمعروضات المجسمة والمسطحة في تحويل المجردات بالنسبة لطفل الروضة الى محسوسات ذات ابعاد معرفية ووجدانية توجه الى نمو المهارات العقلية والادائية معا. کما يوضح البحث طبيعة التفکير البصرى ومهاراته في ضوء النظريات العلمية التربوية والنفسية واشارة الى البعد الفسيولوجي الموضح لعمل الدماغ وأساليب معالجة المعلومات بين فصي المخ، ومدي تأثير البيئات الفنية (کمتاحف الفن) بصفة خاصة والتي تعتمد على استثارة الحواس وتوظيفها للتعلم بالربط بين وظائف فصي المخ لاتمام عملية التفکير البصرى ذا الأهمية البالغة لتحقيق الابتکارات والابداعات بکافة الجوانب العلمية والأدبية مبکرا. وهدف البحث الحالي الي: 1-  توظيف کافة إمکانات بيئة متاحف الفن (بمحافظة الإسکندرية) لتنمية مهارات التفکير البصرى لدى أطفال عينه البحث. 2-  توفير برنامج متحفي يساعد المربين المتحفيين ومعلمات الروضة المصرية على استثمار جوانب المتاحف الفنية لتنمية مفاهيم نوعية لدى الأطفال من خلال تفکيرهم البصري. 3-   د. رحاب الشرقاوي   اعداد مقياس للتحديد الکمي لمدى نمو مهارات التفکير البصري لدى أطفال عينة البحث. وتمثلت أدوات البحث الحالي في: مقياس مهارات التفکير البصري لطفل الروضة، وبرنامج متحفي قائم على إمکانات المتاحف الفنية بمحافظة الإسکندرية. أما حدود البحث فقد اقتصر البحث بالتطبيق على عينة من أطفال المرحلة الثانية برياض الأطفال قوامها (ستون) طفل وطفلة من الذکور والاناث (30 بالمجموعة التجريبية)(30مجموعة ضابطة) بروضة بلقيس- محافظة الإسکندرية. وأظهرت نتائج المعالجة الإحصائية لدرجات أطفال العينة بالبحث وجود تأثير فاعل لمتاحف الفن بمحافظة الإسکندرية في تنمية بعض مهارات التفکير البصرى لدى طفل الروضة بنسب متباينة. وکذلک عدم وجود فروق بين نتائج أطفال العينة من الذکور والاناث في نمو مهارات التفکير البصرى من خلال بيئة المتاحف الفنية. وقد أوضح البحث اجرائيا لمصطلح المتاحف الفنية- مهارات التفکير البصرى- طفل الروضة.