Beta
224291

برنامج قائم على الأنشطة الحرکية لخفض بعض السلوکيات النمطية التکرارية وتحسين التفاعل الاجتماعي لدى فئة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد

Article

Last updated: 23 Jan 2023

Subjects

-

Tags

-

Abstract

استقطب موضوع الإعاقة في السنوات الأخيرة اهتماماً ملحوظاً من قبل المعنيين بهذه المشکلة خاصةً أمام تزايد الدعوة إلى الاهتمام بالموارد البشرية والترکيز على حقوق الإنسان وتوسيع مستوياتها ودلالاتها ومجالات تطبيقها، حتى أصبحت رعاية ذوي الإعاقة عامة والأطفال منهم خاصة واحدة من مقاييس تقدم الأمم وتحضرها وسمة من سماتها الإنسانية (نجوى يوسف: 2004، 201). وتتعدد وتتباين أشکال الإعاقة وحدتها لتشمل اضطراب طيف التوحد Autism والذي يعتبر من أکثر الإعاقات النمائية التطورية من حيث تأثيرها على سلوک الطفل الذي يعاني منها، لأنها تؤثر على العديد من جوانب النمو الأخرى للطفل، ومن ثم تترک آثاراً سلبية على جوانب النمو المعرفي والاجتماعي والانفعالي للطفل وعلى سلوکه بشکل عام (وفاء الشامي: 2004، 6).   وقد بدأ اضطراب طيف التوحد في الانتشار بصورة کبيرة مؤخراً حسب ما جاء في تقرير معهد أبحاث ذو اضطراب طيف التوحد، کما أصدر مرکز الأبحاث في جامعة کامبردج تقريراً بازدياد نسبة انتشار ذو اضطراب طيف التوحد ليصبح 75 حالة في کل 10000 طفل من عمر 5- 11 سنة، وتعتبر هذه نسبة کبيرة عما کان معروفاً سابقاً وهو 5 حالات في کل 10000 طفل (طارق عامر: 2008، 29). ويتسم الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالسلوک النمطي المتکرر والذي يظهر في إحدى العناصر التالية: انشغال متواصل باهتمام نمطي واحد أو أکثر يکون غير طبيعي من حيث شدّته أو مدى الترکيز عليه. تعلّق غير طبيعي ببعض العادات أو الأمور الروتينية التي لا معنى لها. حرکات جسدية نمطية ومتکررة مثل (رفرفة الأصابع أو اليدين أو حرکات جسدية معقدة). الانشغال المفرط بأجزاء الأشياء (وفاء الشامي: 2004، 77) ونتيجة لهذا السلوک النمطي المتکرر فإن الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يکون على وعي تام لأوضاع الأشياء في البيئة ويصرون على عدم إجراء أي تغييرات لأوضاع هذه الأشياء، مثل ترتيب الأثاث ووضع الألعاب وطريقة إعداد المائدة وقد يتعرض الطفل ذو اضطراب طيف التوحد للحزن الشديد والألم بل وللثورة العارمة إذا ما طرأ أي تغير عليها.   وتتميز هذه المجموعة بإعاقة کيفية فى نمو التفاعل الاجتماعى، والسلوک الاستقلالي والمهارات الحس حرکية، والأنشطة التخيلية، إما لأنها لم تنمو بدرجة مناسبة، وإما لأنها فُقدت فى مرحلة الطفولة المبکرة، کما يصاحب ذلک سلوک محدود ونمطى ومتکرر من الاهتمامات والنشاطات (أحمد عکاشة: 2005، 139). ولمواجهة هذه المشکلات للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد أقترح طارق عامر، 2008، بعض الاحتياجات التدريبية والتعليمية لهم، ومن أهمها التدريب على السلوک المناسب في المواقف المتعددة، وتعديل بعض أنواع السلوک غير مرغوب فيه، والتدريب على استخدام وسائل اتصال مناسبة مع الآخرين، وکذلک تنمية التحکم في العضلات الکبيرة والدقيقة والمهارات الحرکية (طارق عامر: 2008، ص 91) ومن هنا تأتي أهمية الأنشطة الحرکية حيث تلعب دوراً هاماً في البرامج التدريبية والعلاجية للمعاقين بکافة فئاتهم، وتسهم في رفع المستوى البدني والصحي والنفسي لهم من خلال الحرکة التي ترفع ثقتهم بأنفسهم وتعمل علي ترقية أجهزتهم ومن ثم تکسبهم اللياقة الذهنية.کما تسهم برامج التربية الحرکية في تحسين حياة ذوي الإعاقة وذلک من خلال وضع برامج حرکية متنوعة لتشکيل علاقات اجتماعية تمکنهم من الاندماج مع مجتمعهم وتجنبهم الوحدة والعزلة. وهذا ما أکدته کلاً من حنان خضر وهالة عليوة، 2007، حيث ذکرتا أن التربية الحرکية تعتبر من الميادين الهامة في تطوير وتنمية المعاقين وغرس المفاهيم والقيم السلوکية وتأهيلهم بدنياً ونفسياً ومهنياً ومعاونتهم لإعادة الاتصال بالمجتمع والعالم من جديد (حنان خضر وهالة عليوة: 2007، 46) ولما کانت رعاية المعاقين أحد مظاهر أو مؤشرات التقدم الاجتماعي والإنساني والديمقراطي في المجتمع وفي نفس الوقت معياراً لتقدمه ورقيه فضلاً عن الأهمية الاقتصادية لتحويل المعاقين إلى طاقة منتجة فعالة في تطوير المجتمع ونفعه العام وتخفيف العبء عن کاهل الأسرة في إعالة من يوجد من بين أعضاءها من المعاقين، فقد آثار الاهتمام بهم وبرعايتهم العاملين في هذا المجال وخاصة الأطباء وعلماء النفس والمشتغلين بعلوم الاجتماع والوراثة، أما في المجال الرياضي- وعلى حد علم الباحثان- فإن فئة ذو اضطراب طيف التوحد وبصفة خاصة المراحل السنية الأولى لم يتم التطرق إليها بالبحث إلا من أبحاث محدودة الأمر الذي دفع الباحثان للخوض في غمار هذه المشکلة والتي من خلالها يحاول الباحثان التعرف على مدى فاعلية برنامج أنشطة حرکية يشتمل على تنمية المهارات الحرکية الأساسية لخفض السلوک النمطي وتحسين التفاعل الاجتماعي لدى الطفل ذو اضطراب طيف التوحد.

DOI

10.12816/fthj.2015.224291

Authors

First Name

إيمان

Last Name

محمد صديق

MiddleName

-

Affiliation

قسم العلوم الأساسية کلية رياض الأطفال جامعة الإسکندرية

Email

-

City

-

Orcid

-

First Name

محمد

Last Name

حمدي ملوخية

MiddleName

-

Affiliation

معالج حرکي رياضي لفئة اضطراب طيف التوحد

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

24

Article Issue

5

Related Issue

32086

Issue Date

2015-10-01

Receive Date

2022-03-12

Publish Date

2015-10-01

Page Start

110

Page End

188

Print ISSN

2090-3847

Online ISSN

2090-3855

Link

https://fthj.journals.ekb.eg/article_224291.html

Detail API

https://fthj.journals.ekb.eg/service?article_code=224291

Order

2

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,874

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة الطفولة و التربية (جامعة الإسکندرية)

Publication Link

https://fthj.journals.ekb.eg/

MainTitle

-

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023