تعد اضطرابات النطق من اکثر الاضطرابات انتشارا في مرحلة الطفولة، حيث تعد اللغة أساس الحضارة البشرية وعامل أساسي من عوامل التکيف مع الحياه، فاللغة تتعرض احيانا لبعض الاضطرابات بعضها يصيب النطق، وبعضها يصيب الکلام والبعض الاخر يتعلق بطبيعة الصوت ويمکن ان نرجع هذه الاضطرابات الى عوامل عديده عضوية او نفسية او اسرية، وتتفاوت اضطرابات النطق والکلام في درجتها، أو حدتها من طفل إلى آخر ومن مرحلة عمرية إلى آخري، ومن موقف إلى آخر وکلما استمرت اضطرابات النطق مع الطفل رغم تقدمه في السن کلما کانت أکثر رسوخاً وأصعب في العلاج، لذلک يفضل علاج اضطرابات النطق وتحسينه في مرحلة المبکرة، وذلک بتعليم الطفل کيفية نطق أصوات الحروف بطريقة سليم، الامر الذى ادى إلى استخدام الباحث للأنشطة الموسيقية في تحسين بعض اضطرابات النطق، وتعتبر نقلة نوعية ووسيلة فعالة في تحسين هذه الاضطرابات الشائعة بين الأطفال، لکونها محببة الى نفوس الاطفال وبعيدة عن الطرق التقليدية المستخدمة في تحسين مثل هذه الاضطرابات والحد منها، واستخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبى ذو المجموعة الواحدة، واشتملت الدراسة على عينة مکونة من 35 طفل وطفلة وذلک عن طريق تحديد معلمات فصول المستوي الثاني بالروضة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق في الحروف المستهدفة من الانشطة الموسيقية (الجيم- الراء- السين- الشين- الکاف- اللام) والتى قد تراوحت أعمارهم من 5: 6 سنوات، واستخدمت بطارية اضطرابات النطق لطفل الروضة المکونة من 6 مقاييس وبعض الانشطة الموسيقية المقترح فى شکل لقاءات لتحسين بعض اضطرابات النطق لدى الاطفال، من اعداد الباحث، وقد اظهرت النتائج وجود تحسين فى نطق الحروف (الجيم- الراء- السين- الشين- الکاف- اللام) لدى الاطفال، مما يدل على فاعلية استخدام الانشطة الموسيقية فى تحسين بعض اضطرابات النطق لدى طفل الروضة، مع عدم وجود اى اختلاف فى نسبة تحسن النطق بين الذکور والاناث، وأوصت الدراسة بضرورة الاستعانة بالانشطة الموسيقية والاکثار منها والتوسع فى برامج مرحلة الروضة لکونها وسيلة ناجحة فى تحسين بعض أضطرابات النطق لدى الاطفال وکذلک لسهولة استخدامها من قبل معلمات رياض الاطفال، ووسيلة محببة وشيقة للاطفال، وعدم اقتصار الطرق التقليدية على استخدام اخصائي للتخاطب فقط.