يُعد الاتيکيت بکونه من أول المؤشرات الدالة على التربية السليمة المتحضرة، کما يعد بکونه أحد أشکال, أو مظاهر الذوق واللباقة، وتبنى فکرته على إظهار الأحترام, والتقدير لمشاعر الآخرين، ويقصد به "طريقة التصرف بأسلوب حسن مقبول من الآخرين، وبما يتفق مع ثقافة مجتمعهم", وبما أن مرحلة رياض الأطفال هى المرحلة التى تبنى على أساسها دعائم, وأسس الشخصية السوية ظهرت الحاجة لهذا البحث؛ لتمکين الطفل من التعايش مع الآخرين دون عنف؛ ليحيا حياة  التحضر, والسلام. يهدف البحث إلى التعرف على "دور الأنشطة الموسيقية فى تثقيف طفل الروضة ببعض سلوکيات الاتيکيت خلال أنشطة الموسيقى ممثلة فى الاستماع والتذوق الموسيقى لمقطوعات کلاسيکية- راقصة, أو العزف بآلات الفرقة الإيقاعية، أو غناء الأغانى، أو أداء دور تمثيلى بالقصص الموسيقية. وعن مجالات الاتيکيت المرغوب تثقيف طفل الروضة بها في هذا البحث نذکر سلوکيات الإتيکيت المرتبطة بآداب التحية عند المقابلة، سلوکيات الاستماع الجيد للآخرين, وآداب حضور الحفلات الموسيقية، والآداب السلوکية المرتبطة بالقواعد المدرسية سواء داخل حجرة النشاط, أو مع المعلم, بالأضافة إلي الآداب المرتبطة بالأحترام بين الأصدقاء أثناء ممارسة الأنشطة الموسيقية. طبق البحث على عينة من أطفال المرکز التربوى- کلية رياض الأطفال بالأسکندرية, واستخدمت الباحثة الأدوات التالية أعداد اختبار سلوکيات الاتيکيت المکون من (64) مفردة موزعة على أربع محاور أساسية من أعداد الباحثة بالإضافة إلى تصميم مجموعة من الأنشطة الموسيقية لتثقيف طفل الروضة بسلوکيات الإتيکيت, وطبق البحث خلال العديد من الزيارات الميدانية, وورش العمل, والعروض العملية المسجلة, وقد توصلت نتائج البحث إلى فعالية الأنشطة الموسيقية فى تثقيف طفل الروضة بسلوکيات الاتيکيت, وذلک ما أظهرته نتائج الأساليب الإحصائية المستخدمة فى البحث.