هدفت هذه الدراسة إلى تصميم برنامج أنشطة موسيقية قائم على استخدام مجموعة من الأنشطة الموسيقية (الغنائية، السمعية، العزفية، التمثيلية، والحرکية) يهدف إلى خفض حدة السلوک العدواني لدى الأطفال المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم، کما هدفت للکشف عن أثر استخدام الأنشطة الموسيقية فى خفض حدة السلوک العدواني لدى الأطفال المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم، ولتحقيق هذه الأهداف استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي کما استخدم مقياس تقدير السلوک العدواني للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية من الدرجة البسيطة إعداد سعيد دبيس (1999). تکون مجتمع الدراسة من الأطفال المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم في المرکز التربوي للطفولة کليه التربية الطفولة المبکرة جامعة الاسکندرية، أما عينة الدراسة فقد بلغ عددها (15) طفل وطفلة، توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج تمثل أبرزها في الآتي: وجود أثر لاستخدام الانشطة الموسيقية فى خفض حدة السلوک العدواني لدى الاطفال المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم، حيث بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات درجات الأطفال في التطبيق القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس السلوک العدواني للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية من الدرجة البسيطة، واتضح من النتائج أن الفروق لصالح التطبيق البعدي.
أشارت النتائج إلى ثبات أثر استخدام الانشطة الموسيقية فى خفض حدة السلوک العدواني لدى الاطفال المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم، حيث أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات درجات الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية في التطبيق البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على مقياس السلوک العدواني للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية من الدرجة البسيطة.
وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بالآتي (نشر الوعي بين معلمي المعاقين ذهننياً بأهمية استخدام الانشطة الموسيقية فى خفض حدة السلوک العدواني لدى الاطفال المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم، تعيين معلمين متخصصين بتدريس الجانب الموسيقي في صفوف ومعاهد المعاقين، الاستفادة من الأغاني والأناشيد بوضعها ضمن المناهج المقدمة للمعاقين ذهنياً لتقويم السلوکيات الغير مرغوب فيها.