هدفت الدراسة الحالية التعرف على الفروق بين أساليب معالجة المعلومات لدى عينة من الطالبات المتفوقات أکاديمياً والعاديات الملتحقات بالسنة الثانية للمرحلة الثانوية بقسميها (الأدبي، والعلمي) بمدارس مدينة جدة، تکونت عينة الدراسة من (119) طالبة تم اختيارهن بالطريقة العشوائية من المدارس الخاصة الأهلية. ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياس المعالجة المعرفية للمعلومات لشمک (Schmeck, 1983)، والذي يتناول أربعة أبعاد رئيسية تتمثل بـ (المعالجة المعمقة، الدراسة المنهجية، الاحتفاظ بالحقائق العلمية، المعالجة المفصلة والموسعة)، وأسفرت النتائج على حصول أسلوبي المعالجة المعمقة، والدراسة المنهجية على المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي، بينما جاء الاحتفاظ بالحقائق العلمية في المرتبة الأخيرة، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر التخصص الدراسي في جميع الأساليب وفي الدرجة الکلية، باستثناء أسلوب المعالجة المعمقة، وجاءت الفروق لصالح التخصصات العلمية، وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمستوى التحصيل الدراسي في أسلوبي المعالجة المعمقة، والدراسة المنهجية. وتمثلت بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مستوى التحصيل الدراسي الممتاز والجيد وجاءت الفروق لصالح مستوى التحصيل الدراسي الممتاز في المعالجة المعمقة. وجود فروق بين مستوى التحصيل الدراسي الممتاز من جهة وکل من الجيد، والجيد جدا من جهة أخرى، وجاءت الفروق لصالح مستوى التحصيل الدراسيالجيد، والجيد جدا في الدراسة المنهجية.