استهدفت الدراسة الحالية من اختبار فعالية برنامج قائم علي الاتجاه النفس تربوي في تحسين العمليات المعرفية الأولية (الانتباه- الإدراک " التجهيز الإدراکي "- التذکر) للأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم وأثره على المهارات قبل الأکاديمية لديهم؛ ولتحقيق ذلک أجرت الباحثة برنامجًا قائم على استراتيجيات الاتجاه النفس تربوي وتم تطبيقه على عينة مکونة من (30) طفلًا وطفلة بالمستوى الثاني بمرحلة الطفولة المبکرة وبغرض التشخيص وتحقيق أهداف البرنامج أعدت الباحثة أدوات جمع المعلومات الآتية: بطاقة ملاحظة المهارات قبل الأکاديمية مقياس العمليات المعرفية الأولية للأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم الأکاديمية المصور وأسفرت نتائج الدراسة إلى أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية على مقياس العمليات المعرفية الأولية للأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم الأکاديمية المصور لصالح القياس البعدي تعزي لفعالية البرنامج وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج أوصت بضرورة الکشف المبکر عن أية مؤشرات تفصح عن نفسها في صورة قصور بالمهارات قبل الأکاديمية لعدم تعرض الطفل لصعوبات تعلمية أکاديمية لاحقة والإهتمام بوضع البرامج العلاجية المناسبة واللازمة لفئة الاطفال المنبئين بصعوبات التعلم تأهيل وتدريب معلمات رياض الأطفال لکيفية التعامل مع هذه الفئة من الأطفال للأخذ بأيديهم إلى بر الأمان واستخدام استراتيجيات تعلم متنوعة تتناسب مع الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم وعدم الترکيز على استراتيجية واحدة فقط لإثراء حواس الطفل والوصول به إلى أقصى درجة ممکنة من التقدم لتفادى خطر صعوبات التعلم في السنوات العمرية اللاحقة من حياة الطفل حيث يستمر خطر صعوبات التعلم مدى الحياة ويؤثر على کافة نشاطات الطفل الحياتية.