استهدفت الدراسة الحالية من اختبار فعالية برنامج قائم علي التعلم المستند إلى الدماغ في تنمية بعض مهارات التفکير المعرفية العليا لأطفال ما قبل المدرسة ؛ ولتحقيق ذلک أجرت الباحثة برنامجًا قائم على مبادئ التعلم المستند إلى الدماغ تم تطبيقه على عينة مکونة من (40) طفلًا وطفلة بالمستوى الثاني بمرحلة الطفولة المبکرة، ولتحقيق أهداف البرنامج ومعرفة مدى فعاليته أعدت الباحثة مقياسًا لتنمية بعض مهارات التفکير المعرفية العليا المصور، وقامت الباحثة بحساب الفروق بين الاختبار القبلي والبعدي ببرنامج SPSS، وأسفرت نتائج الدراسة إلى أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أطفال المجموعتين الضابطة والتجريبية في بعض مهارات التفکير المعرفية العليا التي تناولتها الباحثة في هذه الدراسة وهى: (مهارة التحليل- مهارة الترکيب- مهارة التقويم) لصالح المجموعة التجريبية والتي تعزي لفاعلية البرنامج المقترح، وأنه توجد علاقة موجبة بين استخدام أطفال المجموعة التجريبية التعلم المستند إلى الدماغ وبين تنمية مهارات التفکير المعرفية العليا لديهم، وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج أوصت الدراسة بضرورة الإهتمام بعقل وفکر الطفل وتنمية مهارات التفکير المعرفية العليا وذلک من خلال اتباع المعلم استراتيجيات ونظريات جديدة تتناغم مع طبيعة عمل الدماغ البشري، ضرورة اهتمامه بکيفية توظيف المعلومات وتطبيقها داخل البيئة الصفية وليس الاهتمام بکم المخزون المعرفي الذي يکتسبه الأطفال، تهيئته المناخ التعليمي الثري الذي يساعد المتعلم على التعلم البناء، الفعال بعيدًا عن أساليب التهديد والتوتر التي تطمس عملية التعليم والتعلم، وتزيد من قدرته على التعلم بإيجابية، وذلک من أجل بناء جيل قادر على ممارسة التعليم الجيد المستمر المبني على الفهم، التفکير، ومدى انعکاس ذلک على حياتهم الشخصية والحياتية.