هدفت الدراسة للتعرف على دور مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة معدلات الاکتئاب والقلق لدى عينة من الشباب المصري، واعتمدت الدراسة على منهج المسح الميداني لعينة من الشباب قوامها 280 مفردة من محافظتي القاهرة والدقهلية باستخدام استمارة استقصاء، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
1. ثبوت صحة الفرض الذي ينص على وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين کثافة متابعة مواقع التواصل الاجتماعي وزيادة معدلات الاکتئاب لدى المبحوثين، بينما لم تثبت صحة الفرض فيما يتعلق بزيادة معدلات القلق لديهم.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المبحوثين في التأثيرات النفسية التى تحدث لهم جراء متابعتهم لمواقع التواصل الاجتماعي وفقاُ لمتغيرات (النوع/ الإقامة/ الدخل الشهري/ مدى الالتحاق بوظيفة) بينما لم توجد فروق بين المبحوثين وفقاً لمتغيري (السن/ المستوى التعليمي).
3. تتأثر نسبة 71.4% من الشباب نفسياً بشکل دائم بما تعرضه مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تتأثر نسبة 27.1% بشکل غير دائم وغير مستمر، في حين لم تتأثر على الإطلاق نسبة 1.4%، وتمثلت أشکال التأثير في " الهروب من الواقع" بنسبة %98، وفي الترتيب الثاني جاء کل من " تقليد المشاهير من نجوم المجتمع ونجوم السوشيال ميديا"، و" التخلص من الأعباء اليومية وقتل الفراغ" بنسبة 97.3%.