يشهد عصرنا الحالي ثورة معلوماتية هائلة فى مجال الاتصالات والمعلومات والتقنية الرقمية، وتعد التکنولوجيا مؤشراً على تقدم المجتمعات أو تخلفها وخاصة فى المجال التربوى والتعليمي، الامر الذى يتطلب ضرورة مواکبة هذه الثورة من قبل التربويين للسعى إلى استخدام التکنولوجيا الحديثة وتوظيفها فى التعليم، ومساعدة الأفراد على التعامل مع متطلبات هذه الثورة.
وتعتبر أساليب التعلم من أهم العوامل التي تساعد علي مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وبعضهم البعض؛ وذلک نظراً لأنها تعمل علي تحديد أسلوب التعلم المناسب مع کل متعلم أثناء عملية التعلم، وبالتالي فهي تعتمد الي حد کبير علي التکوين البيولوجي الخاص بالطلاب وخصائصهم النفسية والعاطفية والفسيولوجية والاجتماعية.
لذا سعى البحث الحالي الى توظيف اساليب التعلم تلک داخل بيئة تعلم تکيفية من اجل تنمية مهارات انتاج المحتوى الإلکتروني، لما لتلک المهارات أيضاً من أهمية کبرى، حيث يرى کل من "Hoi" (2013) و "Kenny" (2005) و "Kool" (2006) أن تصميم المحتويات الإلکترونية من الإتجاهات الحديثة فى التعليم وتعتبر توظيف حقيقي للمستحدثات التکنولوجية وتکنولوجيا التعليم الإلکترونى فى العملية التعليمية، ويتطلب ذلک مجموعة من المهارات، والتي يجب على المعلمين في المرحل المختلفة تعلمها، وذلک لأن تصميم المحتويات الإلکترونية من المهام الضرورية للمعلمين من اجل تصميم مناهجهم الخاصة بهم وتقديمها للطلاب.